ما رأيكم في فتوى الامام مالك لما أراد المنصور أن يحمل الناس على الموطأ حيث جوز الخلاف - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما رأيكم في فتوى الامام مالك لما أراد المنصور أن يحمل الناس على الموطأ حيث جوز الخلاف
A-
A=
A+
السائل : يقول السائل ما رأي فضيلتكم بفتوى الإمام مالك رضي الله عنه للمنصور عندما همّ بحمل الناس على الموطأ حيث جوّز رضي الله عنه الخلاف ؟
الشيخ : لا . هو ما جوز الخلاف لكنه وهذا من كماله هو ومن كمال كل أئمة المسلمين لا يريدون للحاكم المسلم أن يحمل المسلمين أن يتمسّكوا بمذهب إمام واحد هذا من فضل الإمام مالك مع أنّه يعتقد فيما ذهب إليه بلا شك هو صواب ولكنه لا يعتقد أنّه مصيب في كل مسألة قالها ولذلك فهو يعلم أنّ في علماء المسلمين الآخرين فيهم خير كثير وكثير جدا ولذلك هو أبى على أبي جعفر المنصور أن يحمل المسلمين على مذهب مالك فقط لأنّ هذا معناه تضييق دائرة العلم لأنّ العلم إنما هو في الكتاب والسنة كماتعلمون من كلمة ابن القيم الجوزية رحمه الله "
العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه .
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرّسول وبين راي فقيه .
كلا ولا جحد الصفات ونفيها *** حذرا من التعطيل والتشبيه " فهذا من كمال مالك أنه لم يرض لذلك الحاكم المسلم أن يحمل المسلمين على مذهب مالك وحده لأن العلم لم ينحصر في علم مالك بل هو موزع في كل علماء المسلمين في كل أقطار الدنيا لم يكن العلم محصورا في المدينة كان هناك علماء في مكة كان هناك علماء في الطائف كان هناك علماء في بغداد في دمشق إلى آخره ولذلك فإباء مالك في الواقع عبرة لهؤلاء المقلدين الذين يتعصبون بآراء مذهبهم ولا يحاولون أن يستفيدوا من مذاهب الأئمة الآخرين شيئا فهذا هو توجيه إباء الإمام مالك أن يفتى بمذهبه أو يعمل بمذهبه فقط . نعم .
السائل : نصلي ولا نكمل ؟
الشيخ : تريدون أن تصلوا هنا أم في المسجد ؟

مواضيع متعلقة