مجموعة من الموظَّفين يشترك كلُّ واحد بقسط من المال شهريًّا ، ثم يُجمع ويُعطى واحدٌ منهم بالقرعة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
مجموعة من الموظَّفين يشترك كلُّ واحد بقسط من المال شهريًّا ، ثم يُجمع ويُعطى واحدٌ منهم بالقرعة ؟
A-
A=
A+
السائل : مادِّيًّا ، وإذا تكاسل الفرد وتباطأ عن دفع هذا المبلغ ، أو رأى أن له أوجهًا أخرى تُصرف فيها يُصرف فيها هذا المبلغ ، ولم يدفعها ، ويستدعوه وناقشوه وحاسبوه واتَّهموه بالتقصير ، ربما يُحدَّد موقف تجاهه - يعني تجاه هذا الفرد - ؛ فما رأي الشيخ جزاك الله خيرًا في ذلك ... ؟

الشيخ : أما أول الكلام - وهو يعني اتفاق أعضاء الجماعة على الاشتراك الشهري - ؛ هذا بلا شك هو من باب التعاون على الخير ، والتعاون على البر والتقوى ، أما أن يرتِّبوا على ذلك عقوبةً وبخاصَّة إذا كانت هذه العقوبة مادِّيَّة ؛ فهذا لا نعلم له أصلًا في الشريعة الإسلامية حتى من الحاكم الأعلى إلا في مسألة واحدة ؛ ألا وهي فيما إذا قَصَّر الغنيُّ عن إخراج زكاته ومضى عليه زمن يبدو للحاكم بأنه بخيل وشحيح ؛ فيجوز للحاكم أن يضعِّفها عليه عقوبة له ؛ هذا في الزكاة الفريضة ، أما فيما سوى ذلك ؛ فلا يجوز .

السائل : جزاك الله خيرًا .

الشيخ : وإياك .

تفضل .

السائل : حتى إذا كان هو يعلمون أنه رجل لديه مال .

الشيخ : عفوًا يعلمون ماذا ؟

السائل : عنده فلوس ، هذا الرجال عنده فلوس ؟

الشيخ : وإن كان عنده فلوس ؛ لا يجوز المعاقبة بالفلوس .

نعم .
  • فتاوى جدة - شريط : 31
  • توقيت الفهرسة : 00:00:00
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة