ماوجه التوفيق بين حديث : ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) وبين العصمة . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ماوجه التوفيق بين حديث : ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) وبين العصمة .
A-
A=
A+
السائل : يقول السائل نرجو التوفيق بين قول النبي صلى الله عليه وسلم

الشيخ : عليه الصلاة والسلام

السائل : في رواية مسلم ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) ، وحول مسألة العصمة ؟

الشيخ : لا إشكال في هذه القضية ، العصمة تتعلق بما يعود إلى الدين ، أما أمور الدنيا فالحديث صريح في هذا .. ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) ، هو عليه الصلاة والسلام ليس مزارعا ، ولا صانعا ، ولا صاحب مهنة وإنما كان راعي غنم في أول نبوته عليه السلام ،وفي ذلك حكمة بالغة ، ولذلك قال عليه السلام ( وما من نبي إلا وقد رعى الغنم ) لأن ذلك يهيئه ، ليسوس الناس فهو سايس ، فالشاهد ، فالحديث هو يحمل في طواياه الجواب على هذا السؤال ، أنه عليه السلام ، معصوم في تبليغ الشريعة ، فيستحيل أن يخطئ عليه السلام في تبليغه حكما من أحكام الشريعة ، بحجة واقعة عليه السلام وهو أنه بشر ، كما هو في صريح القرآن (( قل إنما أنا بشر مثلكم )) ، فهو حقا مثلنا بشر يأكل كما نأكل ، ويشرب كما نشرب ، ويتزوج ، ولكن الله اصطفاه برسالته ، ولذلك كان من تمام كلامه تعالى: (( يوحى إليّ )) (( قل إنما أنا بشر مثلكم )) ، ليس هنا فقط انتهت الآية ، تمامها (( يوحى إليّ )) هذا الوحي هو الذي يعصمه ، عليه الصلاة والسلام لكن هنا في مسألة فيها دقة ، لا بد من التنبيه عليها ، وبخاصة من كان منكم ، مثلي طالب علم ، فيجب التنبه له ، هذه النقطة الدقيقة وهي : قلت قال الله عز وجل مميزا ، لنبيه عليه الصلاة والسلام ، بقوله: (( يوحى إليّ )) قلت: وهذا الوحيّ هو الذي يعصمه أن يقع في خطأ ، فيما يتعلق بالشرع .

مواضيع متعلقة