من المعلوم أن المبطون شهيد ؛ فهل يُغسَّل أم لا ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
من المعلوم أن المبطون شهيد ؛ فهل يُغسَّل أم لا ؟
A-
A=
A+
السائل : السؤال التاسع : نعلم أن المبطون شهيد ، والشهيد لا يُغسَّل ؛ فهل يُغسَّل المبطون أم لا ؟

الشيخ : نعم لا بد من غسله ؛ لأن الشهيد الذي لا يُغسَل - مع التسامح في التعبير الآن ، إي نعم - هو شهيد المعركة ، أما الذين هم شهداء حُكمًا - أي : هم في حكم شهيد المعركة من حيث الفضيلة - فهم لا يُلحقون بشهيد المعركة في الأحكام التي تتعلَّق به . وقُلت أن شهيد المعركة لا يُغسل مع التسامح في التعبير ؛ لأن مثل هذا التعبير يعني أنه لا يُشرع غسله ، ولكن ، عفوًا أنا أخطأتُ ، لقد اشتبه عليَّ الأمر في الغسل والصلاة ، فالشهيد لا يُصلَّى عليه ، لا يُغسل ولا يُصلَّى ، لكنه يُصلَّى عليه أحيانًا وليس لا يُصلى إطلاقًا كما هو الشائع ، أما الغسل فهو لا يُغسل شهيد معركة ، أما المبطون وكلُّ مَن أُطلِقَ عليه أنه شهيد في الأحاديث الصحيحة التي ذكرتُها في كتابي " أحكام الجنائز " فهؤلاء الشهداء ليسوا في حكم شهيد المعركة بأيِّ حكم من الأحكام التي جاءت في هذا الشهيد ، فكلُّ هؤلاء الشهداء يُغسلون ويُصلون ، فشهيد المعركة خاص به أنه لا يُغسَّل ، لكن تارةً يُصلى عليه وتارةً لا يُصلى عليه ، ومن الواضح جدًّا أن المعركة حينما تكون قائمة ليس من السهل إقامة الصلاة على هؤلاء الشهداء ؛ ولذلك يسَّر الله - عز وجل - على عباده المجاهدين فأمر بدفنهم في دمائهم وثيابهم وبدون أن يُصلى عليهم ، لكن إن وُجِدَت فرصة وصلى الجيش أو قائد الجيش على الشهيد فهذا أمر جائز ومشروع .

مواضيع متعلقة