سؤال عن آيات الصفات. - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
سؤال عن آيات الصفات.
A-
A=
A+
السائل : منهج السّلف في الصّفات في آيات الصّفات وأحاديثها يقولون نمرّها كما جاءت أو يعني قد يأتي أنّها لا تفسّر ما يفسّر شيئا منها ومن فسّر شيئا منها فهو جهميّ أو كذا ونريد توضيحا هل أحاديث الصّفات يفهم معناها أو يفوّض معناها وجزاكم الله خيرا ؟
الشيخ : وإيّاكم ، الّذي نفهمه من هذه الكلمة وهي قولهم نمرّها كما جاءت أي نفهمها على ظاهرها ودلالتها في الأسلوب العربيّ دون أن نسلّط عليها معول التّأويل الّذي هو أشبه ما يكون بالتّحريف والتّعطيل وليس المقصود بداهة من هذه الكلمة أن نقرأها وأن لانفهم معناها وقد جاءت هذه الصّفات بلسان عربيّ مبين في الكتاب والسّنّة فلا بدّ من فهمها ثمّ المرور على ظاهرها دون تأويل لها أو تعطيل لمعناها وعلى هذا جرى علماء السّلف في تفسير آيات الصّفات ولم نجد عن أحد منهم أنّ آيات الصّفات وأحاديث الصّفات لا تفهم وأنّ هذا هو المعنى من قول بعض السّلف " أمرّوها كما جاءت " ليس هذا هو المراد وإنّما المراد إمرارها بفهم معناها وفي ذلك إثبات الصّفات بالمعنى العربيّ المتبادر للأذهان وليس عدم فهمها لأنّ مؤدّى ذلك أن لا نصف الله تبارك وتعالى بشيء ممّا وصف به نفسه وهذا هو عين التّعطيل وجاء عن بعض أئمّتنا ابن القيّم رحمه الله تبارك وتعالى أو شيخه ابن تيميّة حينما قال " المجسّم يعبد صنما والمعطّل يعبد عدما " تعطيل الصّفات وعدم فهمها هو ما يؤدّي إلى الإنكار لوجود الله تبارك وتعالى وإلى هذا أشار ابن القيّم رحمه الله في كلمته الأخيرة المجسّم يعبد صنما والمعطّل يعبد عدما هذا الّذي نفهمه من هذه الكلمات هذا الصّواب الّذي لاريب فيه .

مواضيع متعلقة