كلمة عن العلم النافع والعمل الصالح وشرطَيه . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كلمة عن العلم النافع والعمل الصالح وشرطَيه .
A-
A=
A+
الشيخ : بعد هذا أريد أن أتكلَّمَ بكلمة حول العلم النافع والعمل الصالح ، وأغتنم فرصة وجود بعض إخواننا السلفيين الذين جاؤوا إلى هذه البلدة الطيبة من الكويت فأقول : يقول الله - تبارك وتعالى - في كتابه الكريم : (( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )) .

في هذه الآية الكريمة علَّق ربُّنا - تبارك وتعالى - لقاء الله - عز وجل - من المسلم إياه لقاء يلقى عنده جزاءه الحسن بأمرين اثنين : الأمر الأول : أن يعمل صالحًا ، والأمر الآخر : أن لا يشرك في عبادة ربِّه أحدًا ، وإذا كان الأمر كذلك ففي الآية تنبيه عظيم جدًّا على أن صلاح المسلم بقلبه وقالبه لا يتحقَّق إلا بشيئين اثنين ، إذا اختلَّ أحدهما لم ينفَعْه الآخر شيئًا .

الأول : العمل الصالح ، والآخر : الإخلاص لله في هذا العمل الصالح = -- شوية مي -- = وإذا كان كذلك فلا بد من أن نكوِّنَ فكرة صحيحة كلٌّ بحسب استعداده العلمي إما مفصَّلًا مَن كان طالب علم أو مجملًا من كان دون ذلك ؛ أن يكوِّن فكرة هكذا عن العمل الصالح ما هو ؟ وعن الإخلاص لله - عز وجل - في هذا العمل كيف هو ؟ وما الذي ينافيه ؟

مواضيع متعلقة