هل درجات المنبر تعبدية ( يعني مقدارها ) وكذلك حمل العصا للخطيب وكذلك الطب النبوي؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل درجات المنبر تعبدية ( يعني مقدارها ) وكذلك حمل العصا للخطيب وكذلك الطب النبوي؟
A-
A=
A+
عبد المالك : حيث الإقتداء بأفعال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مطلقا علمنا تفصيلكم بين التعبدي والعادي
الشيخ : آه
عبد المالك : وهذ أقوله حتى لا نتعبكم في التكرار
الشيخ : جزاك الله خير
عبد المالك : فماذا تقولون في درجات المنبر التي اتخذها النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ : نعم
عبد المالك : أهي تعبدية فيكون المخالف مبتدعا أم هي عادية, وكذلك في حمل العصا للخطيب يوم العيد وقد أثبتّم صحة سنده
الشيخ : أي نعم
عبد المالك : وكذلك في قضية طب الرسول صلى الله عليه وسلم الطب النبوي هل هو من العادي أم التعبدي أم يُفَصّل بارك الله فيكم؟
الشيخ : الطب النبوي قسمان قسم حتى ما نطيل الكلام فيه, قسم فيه حض في الأحاديث النبوية , كحضه عليه السلام في استعمال العسل وفي استعمال الحبة السوداء ونحو ذلك فهذه طبعا تدخل في القسم التعبدي يعني ( الحبة السوداء شفاء من كل داء ) لا يمكن مثل هذا أن يُدخل في الأمور العادية أما إذا كان هناك تداويا معروف من قبل بعثة الرسول عليه السلام في الطب الذي يسمى بالطب العربي وثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعله فهذا لا يمكن إلحاقه بالتعبديات إلا بنص قولي منه عليه السلام يحشره في جملة التعبديات واضح؟ , يعني مثلا اللباس للمسلم أن يلبس من الألوان ما شاء ولكن لما جاء قوله عليه السلام ( خير لباسكم البياض فألبِسوها أحياءكم وكفنوا فيها موتاكم ) أدخل هذا اللون في التعبديات وعلى هذا ما يتعلق بالطب أظن الأمر واضح إن شاء الله أما , أما في الأمثلة التي ضربتَها آنفا مثلا المنبر وأيش ذكرتَ العصا
سائل آخر : العصا في العيد
الشيخ : أي نعم , العصا لا يوجد أيضا ما يجعله سنة تعبدية إلا لو صح الحديث المذكور على أفواه كثير من الناس ( العصا سنة الأنبياء ) فيمكن هذا أن يكون دليلا على إلحاق حمل العصا بالتعبديات ولكن هذا الحديث من الأحاديث الموضوعة التي لا يجوز روايتها إلا ببيان وضعها ولا أقول ضعفها , أما درجات المنبر فلا شك أن الدرجات هذه يقصد منها شئ معقول المعنى وهو بروز الخطيب بحيث إنو يراه القاصي والداني فإذا أريد الزيادة عليها حينئذٍ سنقول هذه الزيادة مخالفة لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم من جهة أنه هو لم يقنع بدرجتين لأنه هتين الدرجتين لا تكفيان على الأقل في نظر الشارع لإبراز شخص الخطيب المسلم يوم الجمعة إذًا هذا الحد الذي وضعه الرسول عليه السلام نفهم منه تحديدا لا يقبل الزيادة كما لا يقبل النقصان أما أنه لا يقبل الزيادة فواضح جدا لأنه إسراف وإضاعة للمال وللوقت وللجهد وو إلى آخره , أما الإقتصار على أقل من ذلك فهذا فيه غمز لفعل الرسول عليه السلام يعني فيه الإشارة إلى أننا نوقع الرسول فيما نوقع المخالفين لسنة الرسول المعروفة الذين يزيدون درجات على الثلاث درجات ماذا نقول عن هؤلاء إنهم مترفون مسرفون وو إلى آخره , على العكس من ذلك إذا قلنا إن الرسول كان يكفيه درجة واحدة إذا لماذا فعل درجتين هذا إضاعة للجهد وللمال خاصة في ذلك الزمان الذين لم تكن الوسائل المريحة والموفرة للجهد والتعب وو إلى آخره , إذا لا يجوز أن نزيد ولا أن ننقص مما يتعلق بمنبر الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا لا يصلح مثالا لا لكونه سنة تعبدية محضة ولا لكونه سنة عادية محضة وإنما يراعى في ذلك أن الرسول عليه السلام كان حكيما حينما وضع هذا الحد فلا يجوز نحن أن نزيد عليه لأن الغرض المنشود يحصل بهذا المقدار .

مواضيع متعلقة