الكلام على الفصل الثالث وهو التقليد وجعله دينًا . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الكلام على الفصل الثالث وهو التقليد وجعله دينًا .
A-
A=
A+
الشيخ : الفصل الثالث : التقليد واتِّخاذه مذهبًا ودينًا .

لا يخفى على الإخوة الحاضرين أن التَّقليد في اللغة مأخوذ من القلادة التي يُقلِّد غيرَه بها ، ومنه تقليد الهدي ، فكأن المقلِّد جعل ذلك الحكمَ الذي قلَّد فيه المجتهدَ كالقلادة في عنق مَن قلَّده . واصطلاحًا : هو العمل بقول غيره من غير حجة ، فيخرج العمل بقول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، والعمل بالإجماع ، ورجوع العامِّيِّ إلى المفتي ، ورجوع القاضي إلى شهادة العدول ؛ فإنها قد قامت الحجة في ذلك .

وقد أفادَنا هذا النَّصُّ الأصولي أمرَين هامَّين :

الأول : أن التقليد ليس بعلم نافع .

والآخر : أنه وظيفة العامِّيِّ الجاهل .

ولا بد لبيان حقيقة هذَين الأمرين من الوقوف عندهما قليلًا ، والنظر إلى كلٍّ منهما على ضوء الكتاب والسنة ؛ مستشهدين على ذلك بأقوال الأئمة ، ثم نتبع ذلك بالنظر في أحوال المتَّبعين لهم بزعمهم ومدى صحة اتباعهم لأقوالهم .

مواضيع متعلقة