هل يأخذ بقول الأطباء بأن القهوة تؤثر على العصب أو الشاي ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل يأخذ بقول الأطباء بأن القهوة تؤثر على العصب أو الشاي ؟
A-
A=
A+
السائل: في بعض المستشفيات مثلاً ....



الشيخ: هذا ما نسأل عنه أنا سألت سؤالاً علمياً وعلى أهل الاختصاص في ذاك العلم الجواب أن قولكم هذا هو حقيقة علمية أم نظرية علمية ؟ فإذا قالوا حقيقة نقول لا حول ولا أما إذا كانت نظرية فما أكثر النظريات التي يتغير فيها الرأي ما بين عشية وضحاها



السائل : بالنسبة إذا كانت الحقيقة علمية ونظرية نبني عليها



الشيخ : معلوم



السائل : طيب إذا مثلاً تجنبت شرب هذه الأشياء على أساس أنها تضرني



الشيخ : شو عرفك



السائل : راجعت الطبيب يعني الواحد يحاول قدر المستطاع أي شيء مثلا فيه ضرر : يقولون مثلا القهوة تؤثر على العصب أو الشاي أنا أتجنب هذا الأمر ليس لحرمت هذا الأمر ولكن لوجود التنبيه اللي فيه أوالمواد المؤثرة على الأعصاب



الشيخ : والله أنا أخشى أن يفتح عليك باباً يوصلك إلى لا سمح الله أن ينطبق عليك قوله عليه السلام هلك المتنطِّعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون لأنك ستجد أمامك كثيراً مما يقال من هذه الأقوال فستبتعد عن هذا وعن هذا وعن هذا شوف الآن تذكرت شياً سئلت عنه مراراً وآخرها قبل أن آتيكم بيوم هاتفياً طبعاُ سألني سائل قال أنت ذكرت في السلسلة حديثاً يقول عليكم بألبان البقر وسمنانها وإياكم ولحومها قال كيف هذا والرسول عليه السلام قد ضحى عن نسائه بالبقر في حجة الوداع فهل هو يضحي لما هو داء ؟ فأجبته بما استفدناه من أهل العلم أن حديث الداء يعني منه الإكثار وحديث التضحية بالبقر لا يعني الإكثار لا سيما وهو يوزع على جماعة من الناس فإذا كان هذا في أمر منصوص عليه بأنه داء ومع ذلك فيجوز أكله بنص الحديث الآخر فيخرج الإنسان بنتيجة بملاحظة الحديثين الذين يبدوا بينهما التعارض بالتفريق بين الإكثار وبين التقليل فحين إذ التورع عن القليل من هذه الأشياء التي يمكن أن يقال يتوهم أن يكون فيها ضرر فأنا لا أرى أن يكون هذا من باب الاحتياط الذي يشكر عليه الإنسان في دينه



السائل : بالنسبة لدهن الخنزير لبحث التحليل وبالنسبة كذلك للقهوة والشاي على رأي الأطباء كمان



الشيخ : هل هو حقيقة علمية أم نظرية



السائل : ممكن تحديد النسبة يعني لأي نسبة يكون الحرام وإلى أي حد يكون الحلال فيها نسبة مئوية



الشيخ : لا لا مش ممكن يعني هذا يختلف أخي هلا إذا كان عندك تنكة ماء فوقع فيه قطرة من بول مثلاً ويكون هذا البول لونه من لون الماء تعرف أنت الأبوال تختلف من إنسان إلى آخر يغلب أن بول كثير من الناس يميل إلى الصفرة شايف فبول آخر يميل إلى البياض فيختلف أن يقع في هذه التنكة قطرة من بول أصفر أو قطرة من بول أبيض اللون أبيض فاللون الأصفر ربما يؤثر في هذا القليل من الماء وأعطى جواب حاسم فيها فهذا الماء الذي لا يحكم بنجاسته إذا وقعت فيه قطرة بول لونه أبيض لأنه لون الماء ما اختلف ما تغير طبعاً الطعم والريحة هذا يبدوا أنه ليس له تأثير بسبب هذه القطرة القلة ، لكن نتصور لو وقع فيه بول له لون خاص فسيغير لون هذا الماء القليل في هذه الحالة يتنجس والتعمق بسؤال عن النسبية هذه الإسلام لا يتعرف عليه أبداً هو يقول لك أنظر هل تغير أحد أوصافه الثلاثة تغير إذاً تنجس ما تغير لم يتنجس أما بلاش فلسفة النسبة لأن هذه لا يمكن تطبيقها أبداً وكما أقول أنا في بعض المذاهب حينما أتكلم في مسألة الماء الكثير الذي يتحمل النجاسة والماء القليل الذي لا يتحمل النجاسة فجاءوا بمعيار أو ميزان لا يستطيع أن يطبقه أولئك هم أنفسهم وضعوه لأن المسألة تتعلق بعلم الهندسة مثلاً يقولون إذا كان الماء في حوض مساحته عشر في عشر وكان عمقه بحيث أنه إذا اغترف من هذا الطرف لا يتحرك الماء من الطرف الثاني هذا معناه إيش أنه ماء كثير فإذا وقعت فيه نجاسة بمرئى منك فهو طاهر لما لأنه أولاً عشر بعشر وثانياً إذا حركته من الطرف الذي تناله يدك لا يتحرك الطرف البعيد الذي لا تناله يدك هذا في الإسلام نحن نأتي الآن لأمثلة أخرى في عندنا بالشام بحيرات شيء منها مسدس أضلاع مسدسة شيء مثمن من الذي يستطيع أن يقول أنه هذه البحيرة هي عشر في عشر وهي ليست مربعة وإنما هي مضلعة مسدسة أو مثمنة ، ثم رب بحيرة أو بحرة هي ليست عشراً في عشر وإنما هي خمس في خمس ولكن كمية الماء الموجودة فيها أكثر من كمية الماء الموجودة في عشر بعشر وإذا حركته من هنا لم يتحرك هناك لما ؟ لأن عمق الماء الموجود في ما كان خمساً في خمس أكثر بكثير بحيث أن مجموع الماء هنا أكثر من هناك فهذا ليس معياراً لكن أنظر إلى المعيار الشرعي أنظر إلى الماء فإن تغير أحد أوصافه الثلاثة فقد تنجس هذا حكم يشترك في معرفته العالم والجاهل والمدني والبدوي والكبير والصغير والمثقف وغير مثقف وهذا من يسر الله عز وجل في دينه وفي تشريعه للناس ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) لذلك كان أعجبني قول الإمام الغزالي في الإحياء لما تعرض للمياه وما قيل في ما ينجس منه وما لا ينجس وهو شافعي المذهب قال تمنيت أن يكون مذهب الإمام الشافعي ( لأنه هو شافعي المذهب ) : كمذهب الإمام مالك لأنه مالك يأخذ بالحديث الماء طهور لا ينجسه شيء إلا إذا تغير أحد أوصافه الثلاثة لما فيه من اليسر العملي والذي يمكن أن يطبقه كل مكلف أما القلتين الذي هو مذهب الإمام الشافعي الحقيقة صعب تطبيقه ليش لأنه القلتين قد يقع فيه مثل ما وصفت لك آنفاً نوع من النجاسة كثيفة تغير اللون وقد يقع فيه من النجاسة ليس لها لون فلا يظهر ثم من الذي يستطيع أن يحدد القلَّتين أنا بقلك عن نفسي إذا كان العامي يعرف شو نسبة الماء الموجود في القلتين فأنا أعرف وهذا تعليق بالمحال أنا إلى الآن أعرف شو وزن القلتين لا تكلف الشريعة الناس بمثل هذه التكاليف التي هي أقرب ما تكون إلى الأمور النظرية وليست أموراً عملية ميسرة ومدللة إذاً لا تسأل عن النسبة لأن هذه ليست ضابطة وإنما ظهور أثر هذه النجاسة



السائل : حديث إلا من غير لونه أو ريحه من حيث السند



الشيخ : ضعيف ولذلك أنا ما ذكرته حديثاً لأنه لا يصح لكن إذا أمعنا النظر في كلمة الماء طهور لا ينجسه شيء فلا يكون ماءاً إذا تغير أحد أوصافه الثلاثة لأنه الماء هنا مطلق فإذا تغير أحد أوصافه الثلاثة خرج عن إطلاقه وهذه الملاحظة تصحح معنى الزيادة التي لم تثبت حديثياً ورواية



السائل : .........



الشيخ : أنت تقول أنه ماء قليل وقع فيه ملح ؟ نحن بحثنا في النجاسات إذا وقعت لذلك يقال ما غير لونه أو ريحه أو طعمه من النجاسات فالملح مثلاً السيول لما تأتي يأتي الماء لونه أحمر فهذا تغير لونه ولكن مالذي غيره الطين الطاهر لذلك يجب أن نستحضر في ذهننا دائماً من النجاسات الماء طهور ما لم يتغير طعمه أو لونه أو ريحه بنجاسة من النجاسات أما إذا تغير بطاهر من الطاهرات هذا لا يخرجه عن الطهارة لكن هنا تفصيل آخر قد يظل طاهراً مطهِراً وقد يظل طاهراً غير من مطهِر في فرق بين الماء طاهر مطهر وطاهر غير مطهر مثلاً الأشربة العرق سوس مثلاً هذا طاهر بلا شك لكن ليس مطهراً لأنه خرج عن كونه ماءاً مطلقاً وصار ماءاً مقيداً فيقال ماء عرق سوس ماء الليمون وأي شيء من ذلك فهو طاهر غير مطهر الملح يقع في الماء إذا أصبح الماء مكروباً بحيث بحيث أنه لا يقال ماء مطلق فكما هو العرق سوس وما نحو ذلك أما إذا وقع فيه شيء قليل وبقي الماء محافظاً على إطلاقيته فهو طاهر مطهر

مواضيع متعلقة