الشيخ : ما هو رأيكم بالتَّهريب بين دولةٍ ودولةٍ أخرى ؛ علمًا بأن الطريق مؤمَّن من ناحية النفس ، وغير مؤمَّن من ناحية المال ؛ فهل حرامٌ أم لا ؟

ما هو رأيكم بحديث البَرَد ، عن زيد بن أنس - بما معناه - : أن أحدهم أكل بَرَدًا في رمضان ، وقال : ليس بطعام ولا شراب ، فأتى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحدَّثَه بذلك ، فقال : خُذْها عن عمِّك ؛ فهل هذا حديث صحيح ورواه الشَّيخان ؟

هذا الحديث منكر ، ولم يروه الشَّيخان مطلقًا ، وإنما هو من افتراء " العربي " هَيْ شو اسمها ؟ " مجلة العربي " والكاتب إيش " عبد الكبير " ؟

السائل : " عبد الوارث " .

الشيخ : " عبد الوراث كبير " .

أما قضية التهريب أكثر من مرة ، فخلاصة ذلك أنَّ التهريب هو ماشي بسبب النُّظُم القائمة على خلاف الشريعة الإسلامية ؛ لأنُّو الحقيقة الأرض الإسلامية هي أرض واحدة ، فلا يُفترض أنُّو يكون فيها حدود ، ولا يُفترض أنُّو يكون بين دولة أو دُوَيلة وأخرى مثلها أنُّو يكون فيها هذه الحدود وهذه القيود التي منها عدم جواز إدخال بضاعة من نوع معيَّن إلى بلدة أخرى ؛ فهذا في الأصل في النظام الإسلامي غير وارد ، والآن وُجِد ، فاعتقادي أنه إذا كان يترتَّب من وراء التهريب طعن في المسلم الذي يترتَّب منه الطعن في الشريعة الإسلامية على اعتبار أنُّو هذا نظام ، ويجب المحافظة على النظام ، فكما نقول : ما لا يقوم الواجب إلا به واجب فهو واجب ، كذلك نقول : ما لا يمكن المحافظة على سمعة الإسلام إلا بشيء ؛ فهذا الشيء - أيضًا - واجب ؛ لذلك فالتهريب من هذه الناحية لا نراه جائزًا ؛ لِمَ ؟ لأنه يُوصَل به إلى مسِّ الإسلام ، أما هو في الأصل كما ذكرنا فليس هناك حدود في البلاد الإسلامية ولا جمارك ولا ضرائب !