ترك الدعوة إلى الكتاب والسنة عند جميع الأحزاب والفرق الإسلامية - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ترك الدعوة إلى الكتاب والسنة عند جميع الأحزاب والفرق الإسلامية
A-
A=
A+
الشيخ : اليوم لا تسمعون صوتا يرتفع من جماعة أو من طائفة أو حزب بوجوب رجوع المسلمين فيما اختلفوا فيه إلى الكتاب والسّنّة إلاّ أهل السّنة أهل الحديث في كل بلاد الإسلام فهم الذين فقط يدعون الناس إلى ما دعاهم رب الناس إلى الرجوع إلى الكتاب وإلى السنة (( فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله و الرّسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )) فإذا كان اليوم الدعاة الإسلاميون إلا من استثنينا لا يطبّقون هذا الأمر الإلهيّ بالرّجوع عند الاختلاف فكيف يمكنهم أن يقيموا دولة الإسلام فاقد الشيء لا يعطيه ولذلك فنحن حريصون كل الحرص أن نعمل بالإسلام ككلّ أوّلا وبخصوص هذا الحديث الذي يعالج المشكلة القائمة اليوم ( سلط الله عليكم ذلا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) والدين يجب أن يكون مقطوعا يقينيّا في قلب كل مسلم أنّه له مفهوم واحد ، لأنّ الله عزّ وجلّ وصف كتابه الكريم بقوله تبارك وتعالى (( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )) فوجود هذا الاختلاف سواء في العقائد أو في الأحكام أو في المناهج كما هو واقع الجماعات الإسلامية اليوم هذا دليل أنه ليس من الله تبارك وتعالى إذا ما هو المنهج الذي يجب على المسلمين إذا كانوا جادّين وصادقين في أن يعود إليهم عزهم و مجدهم قال عليه الصلاة والسلام جوابا لمثل هذا السؤال ( حتى ترجعوا إلى دينكم ) وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ما يشبه هذا العلاج في حديث آخر وقد صدق أيضا هذا الحديث الآخر ... .

مواضيع متعلقة