إنسان حاج متمتع ولم يجد الهدي وجاء يوم التشريق يوم سبت فهل له أن يصومه ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
إنسان حاج متمتع ولم يجد الهدي وجاء يوم التشريق يوم سبت فهل له أن يصومه ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخنا سؤال الآن واردني إذا كان إنسان حاج متمتع ولم يجد الهدي وجاء يوم التشريق يوم السبت وهي من أحد أيام التشريق فهل له أن يصومه

الشيخ : إلا فيما افترض عليكم هذا فرض

السائل : شيخنا مثل هذه المسألة تحية المسجد بعد العصر إذا جاء المسجد

الشيخ:

لا بد أن يصلي التحية ولو في أشد الأوقات كراهة

السائل : ......

الشيخ : هنا يظهر أهمية علم أصول الفقه الذي هجر عملياً ودُرس نظرياً فلم يفدهم عملياً الإمام الحافظ العراقي رحمه الله ذكر في شرحه لعلوم الحديث لابن الصلاح في باب مختلف الحديث بأنه يوجد لدى العلماء أكثر من مئة طريق في سبيل التوفيق بين الأحاديث المتعارضة ظاهراً وهذا السؤال يدخل في هذا الباب من جملة هذه الوجوه أن الحديث العام الذي دخله التخصيص فضعف بذلك عمومه يخصص بالعام الذي بقي عمومه على إطلاقه فهنا بالنسبة للأوقات المكروهة المنهي عن الصلاة فيها معلوم لدى الجميع أن فيها مستثنيات ولعلكم تذكرون معي كتاب ذلك العالم الهندي الذي سماه إعلام أهل العصر بركعتي الفجر ذكر فصول متعددة من المخصصات لهذه الأوقات المكروهة فمن ذلك مثلاً من أشهر ما يكون مثال قضاء الفائتة كما قال عليه السلام من نسي صلاة أو نام عنها فل يصلها حين يذكرها لا كفارة لها إلا ذلك

من ذلك مثلاً عند بعض العلماء صلاة الجنازة في الأوقات المكروهة منها مثلاً سنة الفجر دخل المسلم المسجد فوجد الإمام في الصلاة بطبيعة الحال تعرفون أنه لا يجوز له أن يشرع في الركعتين لكن له بعد أن يسلم الإمام له أن يقوم ويصلي سنة الفجر مع أنه هذا الوقت من أوقات النهي لماذا ؟ لأن الرسول عليه السلام رءا رجلاً بعد أن سلم عليه الصلاة والسلام من الفجر قام يصلي ركعتين فأنكر عليه وقال أتصلي الصبح أربعاً لما سلم الرجل قال يا رسول الله دخلت المسجد والصلاة قائمة وهاتان ركعتا سنة الفجر فأقره عليه الصلاة والسلام فالشاهد المستثنيات أو المخصصات للأوقات المكروهة كثيرة وكثيرة جداً جمعها هذا الرجل الفاضل أظن اسمه مبارك ... فضعف عُموم أحاديث النهي عن الصلاة بينما تحية المسجد على العكس من ذلك لم بدخله تخصيص وإذا أردنا أن نخصصه ، نخصصه بتلك العمومات التي ضعف عمومها بل تحية المسجد الحديث الذي أشرتَ إليه زاد قوة في إفادته لعمومه المطلق بقصة سليك الغطفاني لما دخل المسجد والرسول عليه السلام يخطب فقال له يا فلان أصليت قال لا قال قم فصلي ركعتين ثم التفت إلى الجمهور الجالس قائلاً إذا دخل أحدكم المسجد يوم الجمعة فليصلي ركعتين وليتجوز فيهما

نحن نأخذ من هذا الحديث قوة لحديث إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين بحيث أننا نغلبه أيضاً ونجعله من المخصصات لأحاديث للأوقات المكروهة والمحرمة كيف؟ نعلم جميعاً أن النافلة المطلقة في وقت خطبة الخطيب ممنوعة ونعلم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو واجب في تلك الساعة ممنوع فإذا كان الرسول عليه السلام أمر ذلك الداخل الذي دخل في وقت يمنع فيه الواجب في تلك الساعة ممنوع فإذا كان الرسول عليه السلام أمر ذاك الداخل بأن يصلي في وقت يمنع فيه الواجب فأولى وأولى أن يباح تحية المسجد بالأوقات المكروهة التي ضعف عمومها بما أشرنا إليه آنفاً

السائل : اليس لحديث لا تصوموا يوم السبت مخصص

الشيخ : أبداً ما في مخصص الرسول خصص لذلك نحن عم نستنكر كل الاستنكار من الخاصة وليس من العامة لأنه الخاصة هم بدهم يوجهوا العامة فرسول الله يقول لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم هذا تخصيص من نفس المعمم عمم ثم خصص يعني سد الطريق على الناس الذين يريدون أن يزيدوا تخصيصاً على تخصيص هذا ضرب للحديث في الصدر لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم : متوضئ ؟ كلكم متوضوئون

مواضيع متعلقة