باب : - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
باب :
A-
A=
A+
الشيخ : ثم أورد بابًا نحو الباب السابق لكن فيه بيان جديد فقال : " باب المستبَّان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان " : هذا نص الباب نص حديث أورده تحت هذا الباب بإسناده الصحيح عن رجل من الصحابة اسمه عياض وأبوه اسمه حمار ، وهذا من أسلوب العرب في التسمية بأسامي قبيحة ، ففيهم من كان اسمه حمار ، فهذا عبد الله بن حمار الابن أسلم : ( قال : قلت يا رسول الله الرجل يسبُّني ؟ قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( المستبَّان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان ) : هذا الحديث فيه فائدة لا توجد في الحديث السابق ، الحديث السابق كان تقريبًا مِن يم المعتدى عليه حيث قال : إن المعتدى عليه إذا لم يزد في المقابلة على المثل فإثم كلامه وكلام المبتدي على المبتدي ، قال : ( ما لم يعتَدِ ) ، الآن هنا يشير في هذا الحديث كيف يكون الاعتداء : بدأ ذاك يسبه فرد عليه بالزيادة رد عليه الأول بالزيادة وهكذا ، دخلوا في معركة سبابية وشتائمية لا نهاية لها ، هذا النوع من السباب هو الذي أراده الرسول - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث بقوله : ( المستبَّان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان ) يعني : حينما لا يقف المعتدي عند رد الاعتداء بالمثل وإنما ببالغ في الجواب يعود المعتدي بزيده في الجواب يعود المعتدى عليه يزيده في الجواب فهؤلاء المستبَّان كما قال - عليه الصلاة والسلام - : ( شيطانان يتهاتران ) يعني : المهاترة معروفة ، المجادلة بالباطل ويتكاذبان : وكل منهما يكذب الآخر .

مواضيع متعلقة