تتمة شرح أثر أبي العجلان المحاربي قال : - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تتمة شرح أثر أبي العجلان المحاربي قال :
A-
A=
A+
الشيخ : فعلى هذه السنة جرى هذا السَّائل متأدِّب بأدب الإسلام فما قال : يا ابن عمر ، وإنما قال : يا أبا عبد الرحمن . يقول : " إنَّ والدي تُوفِّي ، وأوصى بجمل له في سبيل الله ، وهذا ابن عمي ، وهو في جيش ابن الزبير ؛ أَفأدفَعُ إليه الجمل ؟! " قال ابن عمر : " يا بني ، إنَّ سبيل الله كلُّ عمل صالح " ؛ يعني سبيل الله بابه واسع ما هو محصور بأن تقدِّمَ هذا الجمل لجيش ابن الزبير وفي ابن الزبير من الخدش ما أشرت إليه آنفًا ، وسيُصرَّح بذلك " إن سبيل الله كلُّ عمل صالح ، فإن كان والدك إنما أوصى بجمله في سبيل الله - عز وجل - " وأردت أنك تضع الوصية في محلِّها المناسب لها بدون شك ولا تردُّد فافعل ما أذكره لك " إذا رأيت قومًا مسلمين يغزون قومًا من المشركين فادفَعْ إليهم الجمل " ؛ لأنه هذا جهاد في سبيل الله لا إشكال فيه " فإن هذا " يعني ابن الزبير " وأصحابه " يعني الجيش اللي أنت بدك تقدم الجمل إليه بناء على طلب ابن عمك " غلمان قوم أيهم يضع الطابع " ، هذه جملة كناية إنه هذا الرجل وأتباعه إنما هن أتباع غلمان شخص يتسابقون لمن يكون له الطابع يعني الخاتم أي لمن تكون له الرئاسة التي تستلزم عادة أن يتصرَّف صاحبها في الأمور إصدار الأوامر والختم عليها لمن يكون له الطابع يعني يكون له الرئاسة هذه بتكون عادة الختم وتصريف الأمور هي لهذا الرئيس فها هنا يقول ابن عمر يغمز من قناة ابن الزبير إنه هذا الرجل ما يقاتل الآن جيش المسلمين عبدالملك بن مروان في سبيل الله لحتى أنت تقدِّم جملك له لا شوف المسلمين لما يقاتلوا المشركين فقدم الجمل إلى هؤلاء المسلمين ، أما هؤلاء فهم طلاب رئاسة وتسلَّط هكذا حكم ابن الزبير ولا شك أن هذا الحكم إنما هو ظن من ابن عمر قد يكون صوابًا وقد يكون خطأ .

مواضيع متعلقة