تتمة للفائدة : أنواع الغيبة المشروعة النوع السادس : - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تتمة للفائدة : أنواع الغيبة المشروعة النوع السادس :
A-
A=
A+
الشيخ : القسم السادس الأخير من الغيبة الجائزة : قال : " وَمَن طلبَ الإعانة في إزالة منكر " أي : إذا كان هناك منكر في الحي وكان لا سبيل إلى إزالته والقضاء عليه إلا من باب التعاون المسلمون بعضهم مع بعض ولا بد لمن كان على علم بالواقعة السيئة أن يحدّث عن أهلها الآخرين ممن يتعاون معهم في سبيل إزالة ذلك المنكر ، فمثلًا لو أن إنسان سعى لفتح خمّارة في محلّه ، فهو سيبادر إلى إخوانه وأهل المحل البارزين فيها يقول لهم : فلان ذهب واتصل بالمحافظة وقدّم طلب رخصة له لفتح دكان خمّارة أو ما شابه ذلك وقبل أن تصبح حقيقة واقعة يجب أن تتعاونوا على منعه . .إلخ ، هذا كله غيبة ولكن في سبيل دفع الشر الذي إذا حلّ فسيفسد شباب محله وربما نساءه أيضًا ، ولذلك التعاون على إزالة المنكر ولو كان يستلزم شيئًا من الاستغابة فهذه الغيبة جائزة .

خلاصة القول : الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - حذَّر في هذا الحديث حذَّر المسلمين من أن يغتاب أحدهم أخاه المسلم ظلمًا ففي قوله : ( ظلمًا ) إشارة إلى أن هناك غيبة لا تعتبر ظلمًا ولذلك اقتضى الفقه أن نشرح لكنّ هذه الأنواع من الغيبة التي لا توصل بأنها ظلم ، وما سوى ذلك فظلمٌ ، ومن وقع فيه فهو كما قال - عليه الصلاة والسلام - : ( فذاك الذي حرج وهلك ) . وفي الدرس الآتي إن شاء الله نتمِّم الكلام على هذا الحديث . وفي هذا القدر كفاية . والحمد لله ربِّ العالمين . يقول الرسول - عليه السلام - : ( مثل القائم على حدود الله ومثل المدهن فيها كمثل قوم ركبوا سفينة ، فاستهموا فيها ، فكانت طائفة في أعلاها ، وطائفة في أدناها ، فكان الذين في أدناها يستقون الماء من البحر ، فيمرُّون على الذين هم في أعلاها ، فقالوا ذات يوم : لو أنَّنا فتحنا فتحة في أسفل السفينة ، وبذلك نريح أنفسنا ونريح إخواننا ) . قال - عليه الصلاة والسلام - : ( فإن هم فعلوا ذلك هلكوا وأهلكوا ) .

مواضيع متعلقة