ضوابط خروج وعمل المرأة الطبيبة والمعلمة - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ضوابط خروج وعمل المرأة الطبيبة والمعلمة
A-
A=
A+
الشيخ : والآن نتصور امرأة خرجت من بيتها إلى عيادتها هل هي في خروجها من البيت إلى العيادة تخرج بالحجاب الشرعي ؟ نقول : نعم ، وشاهدنا هنا كثيرًا من النساء المتحجبات الحجاب الشرعي ، لكن هذا لا يكفي ، هل هناك في النساء من تخصصن لمعالجة النساء فقط ؟ كما نقول ونتساءل هل في الرجال من تخصص لمعالجة الرجال فقط دون النساء ملاحظة منهن أن كشف الرجل على عورة المرأة حرام إلا لضرورة فإذا كان هناك طبيبة فليس هناك بضرورة في الرجل أن يكتشف على عورة المرأة كذلك العكس تمامًا هذه المرأة الطبيبة التي تخرج إلى عيادتها هل خصصت عيادتها بالنسبة للنساء فقط لتساعدهن على أن لا يعرضن أبدانهن لأن يكشف عن شيء منه الرجال فإن كانت كذلك فأنا أقول إن هذا الخروج ليس فقط بجائز بل هو فرض كفائي لكني أدندن حول أن يكون من ساعة خروجها من بيتها إلى رجوعها إلى بيتها لا تتعرض لمنكر مخالف للشريعة ومن المنكرات الواضحة هو أن النساء يطببن الرجال وأن الرجال يطببن النساء ، إذن ما الذي استفدناه من هذه المخاطرات التي تسامح بعض المسلمين بأن يعرضوا نساءهم لها هذه المخاطرات ما الذي استفدناه إذا عادت المرأة تعالج الرجال وبقي الرجال يعالجون الرجال رجال ونساء ما استفدنا شيئًا إلا السعي الحثيث في سبيل كسب الدرهم والدينار ، هذا شيء أو هذا مثال مثال آخر : المرأة تخرج لتدرس يقال ما قيل في الطبيبة هل هي أولًا تدرس مادة موافقة للشريعة وإلا مثلًا تدرس الفنون الجميلة ؟ وتدرس التصوير وتدرس الرياضة التي تعرض الفتيات لأن يكشفن عن شيء من عوراتهنَّ ولو أمام بعضهنَّ بعضًا كما ذكرنا آنفًا النساء الفتيات لا يجوز أن يكشفن أمام أمثالهن من الفتيات إلا ما سبق ذكره آنفًا بتفصيل وتوضيح ، فإذن مجرد الخروج للحاجة فهو جائز ولكن ينبغي أن يقيد ذلك بآداب الشريعة منذ ساعة الخروج إلى العودة .أما احتجاج البعض منهن بأنها تخرج لوظيفتها الآن تركنا الطبابة وتركنا إيش ؟ التدريس والتعليم الآن الوظيفة وهنا تكمل المشكلة الكبيرة ، إن الوظائف التي تتعاطاها النساء اليوم في كثير من الدول العربية ليس هناك ضرورة بل ولا حاجة أن تقوم النساء بها وأن يخرجن من بيوتهن من أجلها لأننا إذا لم نقل كل الوظائف التي تقوم بها النساء يمكن للرجال أن يقوموا بها ، إذا ما قلنا كل فعلى الأقل جل تلك الوظائف أما الاحتجاج بأنها تخرج لكسب الرزق فهذه حجة مادية أوروبية محضة ذلك لأن هذه المرأة التي تخرج إلى وظيفتها بالحجة المذكورة آنفًا هي إما أن تكون امرأة متزوجة فزوجها مسؤول عنها مسؤول عن الإنفاق عليها وعن إطعامها وكسوتها وإسكانها وليس عليها إلا أن تعيش أميرة حاكمة في بيتها وإما أن تكون بنتًا فالمسؤول عنها إمام أخوها وإما أبوها وإما أي محرم من محارمها إذا لم يبق لها أقرب ولي إليها كالأب والأخ مثلًا فأي حجة هذه التي يتمسك بها بعض النساء أنهن يخرجن في سبيل تحصيل الرزق ، المرأة إسلاميًا لم تكلف أن تخرج لتعمل إلا في ظروف ضيقة وضيقة جدًّا أما أن يصبح خروجها روتينًا كما يقولون اليوم يعني عادة لكسب الرزق كما هو شأن الرجل فهذا في الحقيقة من التشبه الذي لا يتنبه له عامة المسلمين اليوم من تشبه النساء بالرجال فهي تخرج من بيتها كما يخرج الرجل فهي حرة طليقة كما يخرج الرجل ولا رقيب ولا عتيد هذا هو الترجل الذي لعنه الرسول - عليه السلام - في حديث ابن عباس : ( لعن الله المتشبِّهين من الرجال بالنساء ، والمتشبِّهات من النساء بالرجال ) ، وفي الحديث الآخر : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لَعَنَ الرجلة من النساء " ، فالمرأة التي تصبح عندها من الجرأة بمقابلة الرجال ومخالطتهم والدخول بينهم في الأسواق وفي المجتمعات وفي الجامعات هذه بلا شك قد تشبهت بالرجل من حيث أنها تخلقت بخلقه وتجرأت بجرأته وهذا مما لا يليق بالنساء وهذا يذكرني بأن هناك كلمة بل حديثًا صحيحًا يذكر في شمائل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنهم وصفوه أنه - عليه الصلاة والسلام - ( كان أشدَّ حياءً من البنت البكر في خدرها ) ، أصبحنا اليوم - مع الأسف الشديد - لا نعرف مذاقًا لهذا المعنى البنت الخدر هذا أصبح مفقودًا بسبب أننا تأثرنا بالتربية الأوروبية الكافرة التي لا آداب لها ولا أخلاق ؛ لذلك نهاية المطاف المرأة إنما أذن لها أن تخرج من بيتها لحاجة لا تتحقق إلا بيدها فهذه الحاجة في طبابتها للنساء فعلًا لا تتحقق إلا بها ، وهنيئًا لها إن خرجت لتعالج النساء دون الرجال فتكون بذلك قد قامت بواجب كفائي يصبح عينيًا حينما لا يقوم به من تقوم به فريضة كفائية ... نعم .

السائل : الخروج لحضور حلقات العلم ... .

الشيخ : أقول لتلخيص ذلك الكلام : المرأة يجوز لها أن تخرج لحاجة لا يمكن أن تتحقق هذه الحاجة إلا بنفسها وضربت على ذلك مثلًا الذي فصلته أنها تداوي النساء ثم الآن يبدو لي شيء أن المرأة الطبيبة خير لها أن تجعل عيادتها في بيتها بحيث أنها لا تضطر - أيضًا - إلى الخروج ما دام هناك مجال لئلا تخرج أما ما في مجال بمعنى بيتها لا يتسع لعيادة مثلًا ، بيتها بعيد عن مركز العاصمة ووسطها - مثلًا - أو لغير ذلك من الأعذار فلتخرج وهي محتشمة كما ذكرنا وتؤدي ذلك الواجب المرأة المعلمة أيضًا تخرج كخروج السابقة لتعلم علمًا شرعيًّا أي جائز شرعًا للنساء وليس للشباب ثم يأتي دور خروج المرأة لوظيفتها فنقول : هذا لا يجوز إلا إذا تصورنا أن هذه المرأة ليس لها من يعولها إطلاقًا ولا الدولة تلتفت إليها إلا بهذه الوظيفة فحينئذٍ أنا أقول لأن تسأل الناس وتشحد منهم خير من أن تدخل مداخل الرجال بادعاء أنها وظيفة .

مواضيع متعلقة