هل يجوز خروج المرأة المسلمة إلى أعمال ضرورية ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل يجوز خروج المرأة المسلمة إلى أعمال ضرورية ؟
A-
A=
A+
السائل :

الآية الصريحة ( وقرن في بيوتكن ) هل يجوز خروج المرأة المسلمة إلى أعمال ضرورية

الشيخ :

لا ما يجوز

السائل :

يعني ثبت في حديث صحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه بعد نزول آية الحجاب ....

أن تخرج للأعمال الضرورية جدا ....

الشيخ :

لذلك أنا بدا لي إنك انت دخل عليك مسألة في مسألة هل أنت لا تزال في المسألة الأولى أم

فتحت باب آخر .

السائل :

لأ .... السؤال ـ وقرن في بيوتكن .

الشيخ :

وقرن في بيوتكن ما لها علاقة في الموضوع السابق هذا معناه أن المرأة ولو خرجت بأكمل

لباس لها لا يجوز أن تجعل ديدنها الخروج من دارها هذا معنى وقرن في بيوتكن لو كانت

متسترة كل تستر فالواجب عليها أن تلزم دارها وهذه مسألة أخرى ليس لها علاقة في المسألة

الأولى فلذلك ما أظن أنك انتهيت من المسألة الأولى هل الانتهيت من المسألة الأولى ؟

في الآية الأولى التي ذكرتها آنفا وهي قوله تعالى ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء

المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ) فهذه الآية لا تدل على وجوب ستر المرأة لوجهها لأن

الأمر في هذه الآية إنما هو بالإدناء يدنين عليهم من جلابيبهن وما هو معنى الإدناء ؟ الإدناء من

الدنو وهو القرب يدنين أي يقربن وهذا تصوريه كما يأتي كانت المرأة في الجاهلية أشبه ما نراه

اليوم في بعض النساء العراقيات اللاتي لا يزلن محتفظات بالعباءة لكن ما فائدة هذه العباءة هي

تلقي هذه العباءة على أم رأسها ثم تسندها على منكبيها ثم يظهر كل شيء من صدرها ونحرها

وربما شيء من شعرها أيضا هكذا كن في الجاهلية يفعلن فنزلت هذه الآية ( يدنين عليهن من

جلابيبهن ) هذا هو معنى الإدناء الآن يجب أن نحدد الإدناء الواجب المأمور به في هذه الآية ما

هو الإدناء ؟ الواجب الذي أعتقده أن لا أحد يذهب إلى أن الإدناء المأمور في الآية السابقة هو

إدناء تام ، بحيث أنها تغطي وجهها وفيه العينان لا أحد يقول بهذا إذا الآن بهذا الاتفاق استثنينا

شيئاً من الوجه ما هو الشيء المستثنى ما تحديده ؟ فناس يقولون تبدي عينًا واحدة تقريبًا هكذا

وناس يقولون تبدي العينين هكذا وناس يقولون تبدي الوجه الأنف والفم أيضا لأنه موضع

التنفس لما رأينا هذا الاختلاف وجب الرجوع إلى مزيل الاختلاف والقاضي عليه ألا وهو السنة

كما قال تعالى (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ) فبيان الإدناء الواجب في الآية لا

يمكن أخذه منها لأنه كما ذكرنا مطلق فإذا أخذ بإطلاقه معناه أن المرأة لا تستطيع أن تمشي في

طريقها وأنا أريد أن ألفت النظر بمناسبة قولي لا يمكنها أن تمشي في طريقها لأن الجلباب

قماش صفيق ليس شفافا ليس كالمنديل الذي له عيون دقيقة فهي ترى ولا ترى وانما هو شيء

صفيق فلوا أمرت أن تلقي هذا الجلباب على وجهها كله لما استطاعت أن تخرج من دارها

مطلقًا ولذلك ذهب من ذهب إلى استثناء عين واحدة او العينين كلتيهما معًا فإذا ينبغي أن نحدد

الأمر الواجب من الإدناء بالسنة ، السنة منها قولية ومنها فعلية أما القولية فقوله عليه السلام إن

المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا وجهها وكفيها فهذا نص من قوله عليه

السلام بأن المرأة التي بلغت سن التكليف لا يجوز والحالة هذه لا يرى أن يرى منها أكثر من

الوجه والكفين هذا نص صريح بجواز كشف الوجه والكفين من المرأة جوازاً مطلقًا كما ذكرنا

آنفا ثم إندعم هذا الحديث بالسنة العملية كما أشرنا آنفا إلى أن هناك الكثير من الأحاديث فيها أن

النساء كانت تكشف عن الوجه وكان بعض الصحابة يرى خد المرأة ويصف لون هذا الخد لأنه

مكشوف وآخر يرى امرأة فيصفها بأنها وضيئة جميلة فكل هذا يؤكد بأن الاستثناء المذكور في

الحديث السابق القولي اندعم بفهم النساء في زمن الرسول عليه السلام ولا شك أن الأمر الذي

أقره الرسول ولم ينكره الإقرار وحده دليل على الجواز فكيف اذا تأيد بالقول السابق إن المرأة

إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا وجهها وكفيها إذا ثبت هذا حين إذ نعود إلى الآية

( يدنين عليهم من جلابيبهن ) أي يغطين كل بدنهن إلاَّ الوجه والكفين باستثناء الحديث المؤيَّد

في السنة الواقعة في عهد النبي عليه السلام بهذا يمكن فهم الآية السابقة أما أخذ الإدناء على

إطلاقه فهذا ما يقوله إنسان مطلقًا فلا بد من التحديد ، والتحديد بالنص أولا من التحديد بالإجتهاد

فالذي قال عين واحدة تبدي هذا اجتهاد منه راعا في ذلك الضرورة أن ترى طريقها والذي

استثنى العينين كلتيهما أيضا استثنى هذا الاستثناء بالاجتهاد وليس بالنص .

السائل :

مروي عن ابن عباس أن ..

الشيخ :

مروي لكن بإسناد لا يصح عنه أي نعم رواه ابن جرير الطبري بإسناد فيه انقطاع .

السائل :

قوله تعالى ( وإذا سألتموهن متاعا فاسئلوهن من وراء حجاب ) الآية تفيد أنه بقاء الوجه وستره

الشيخ :

لا هذا في البيوت فالمرأة في البيت تكون مترذلة في ثيابها تكون حاسرة عن رأسها وهن عنقها

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

وفي هذه الحالة يجب أن لا ترى مطلقًا شخصها أي نعم فهذا حجاب غير ذاك الحجاب الذي

سبق في الآية ( يدنين عليهن من جلابيبهن ) ذاك الحجاب الذي تلقيه المرأة على بدنها والحجاب

الثاني الحجاب الذي يكون في دارها وهي تكلم الغريب عنها خلف هذا الحجاب فهما حجابان

وليس حجاباً واحداً .

السائل :

.. الأسئلة والأجوبة .

الشيخ :

يجوز هذا إذا كانت لباسها طبيعي

السائل :

....

مواضيع متعلقة