ما مدى صحة قصيدة - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما مدى صحة قصيدة
A-
A=
A+
السائل : ... طلع البدر علينا .

الشيخ : آ .

السائل : ما هو الإجابة يا شيخ ؟

الشيخ : أوَّلًا قولك في نفسي شيء في نفسك شيء أظنها عبارة قاصرة .

السائل : نعم .

الشيخ : لأنها يتبادر منها في نفسك شيء مني أو مما سمعت مني ويبدو من سؤالك أن هذا ليس هو قصدك .

السائل : بلى .

الشيخ : هو قصدك .

السائل : لا ليس قصدي .

الشيخ : أي هذا هو فإذن كان عليك أن تقيد كلامك دفعا للإيهام واضح .

السائل : نعم .

الشيخ : طيب أما الجواب عما ذكرت فما بين رواية بانت سعاد وطلع البدر علينا صحيح أما الطرفان فغير صحيح .

السائل : كيف الطرفان ؟

الشيخ : الطرف الأول بانت سعاد مما ذكرت من الآثار والأحاديث .

السائل : أيوا .

الشيخ : الطرف الأول ذكرت أول شيء بانت سعاد .

السائل : نعم .

الشيخ : وآخر شيء طلع البدر .

السائل : نعم .

الشيخ : هذان الطرفان من الأول والأخير لا يصحان من الناحية الحديثية أما ما بين ذلك فكله صحيح هذا الجواب رقم واحد . أما الجواب رقم اثنين : فهل في هذه النصوص التي ذكرتها ما صح منها وما لم يصح أنها كانت أناشيد إسلامية وكانوا يترنَّمون بها في مجالسهم الجماعية وكانوا يقيمونها مقام تلاوة القرآن الكريم الذي قال عنها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( تعاهدوا هذا القرآن وتغنوا به ، فوالذي نفس محمد بيده ؛ إنه أشدُّ تفلُّتًا من صدور الرجال من عقلها ) ، فأصبح الناس اليوم هجروا القرآن وأعرضوا عن تلاوته وشغلوا أوقاتهم وفراغهم بما يسمونه بالأناشيد الإسلامية واضح إلى هنا وللكلام تتمة .

السائل : أيوا .

الشيخ : أقول واضح ؟

السائل : واضح إلى هنا .

الشيخ : طيب ، أما التتمة فمن المعروف في الفقه الإسلامي أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فضلًا عمن دونه إذا فعل شيئًا على الندرة وعلى القلة فليس من الشرع أن يواظب المسلم على ذلك ولعلك تعلم أن بعض الأئمة المتقدمين كالإمام مالك - مثلًا - كان يعرض عن التضحية في عيد الأضحى مخافة أن يفهم الناس من مواظبته على هذه التضحية أنها واجبة هكذا هو كان يرى أنها ليست بواجبة وغيره كالحنفية يرون وجوبها لكن الشاهد أنه كان يعلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يضحي في كل عيد أضحى مع ذلك خشية أن يرفع الناس هذا الحكم إلى ما فوق ما شرعه الشارع كان يترك ذلك كذلك مثلًا الحنفية نصوا في كتبهم أن السنة قراءة سورة السجدة يوم الجمعة قالوا : ولكن على الأئمة أن يدعوها أحيانًا حتى لا يستقرَّ في أذهان العامة أنها واجبة لا يجوز تركها إلى آخر ما هنالك من أمثلة كثيرة وكثيرة جدًّا ، فهذه الأدلة التي ذكرتها على نوعيها الصحيح منها والضعيف ، فهي تدلُّ على جواز أن يتغنَّى المسلم أحيانًا بما كان النطق به جائزًا شرعًا ، أما أن يجعل ذلك ديدنه وهجيراه فهذا غلو في الدين وإدخال في الدين ما ليس منه لذلك فهذه الأدلة لا تدل على ما شاع في هذا الزمان من تسمية أناشيد كثيرة وكثيرة جدًّا بأنها أناشيد إسلامية هذا كله يقال إذا سلم بأن هذه الأناشيد ليس فيها ما يخالف الشريعة صراحة فمن ذلك مثلًا أنهم قد استباحوا الضرب فيها على الدف ولعلك سمعت شيئًا من ذلك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : آ ثم في بعضها كلمات لا يجوز أن يتلفظ بها المسلم في كلامه العادي فما بالك أن يتغنى به هذا خلاصة ما يحضرني جوابًا عما كان في نفسك على المسألة وليس على شخصي أنا وجزاك الله .

مواضيع متعلقة