ما صحة حديث البذاذة من الإيمان ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما صحة حديث البذاذة من الإيمان ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخ حديث البذاذة من الإيمان



الشيخ : والله أحرجتنا يا أستاذ .. نحضر المجلس في ثيابنا العادية .. البذاذة هو في الواقع ما أقول ضد وإنما البذاذة في ذلك هو قوله عليه السلام إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده في جانب آخر ولكنهما ليسا متناقضين ليسا متباينين المقصود من الحديث الثاني البذاذة من الإيمان أن الإنسان لا يعتاد على التنعم ولا يعود نفسه على اللباس الفاخر والطعام الفاخر وعلى كل شيء فاخر وإنما نراوح وبالمناسبة أذكر كما فعلنا آنفاً والذكرى تنفع المؤمنين أنا أظن طلبت ماءً يا أستاذي باردة ، حديث اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم حديث غير صحيح .

مالذي كنا في صدده ؟ حديث اخشوشنوا .... ليس له أصل وإنما يروى عن عمر وهو من حيث المعنى فهو كما نحن نتحدث الآن البذاذة من الإيمان فلا تعارض بين هذا وبين إن الله يحب .... فلكل مجاله فالعيد مثلاً يوم العيد ويوم الجمعة لا يحسن للإنسان أن يكون ذا بذاذة لأن يجعل ذلك في سائر أيام الأسبوع مثلاً وذلك لسببين إثنين السبب الأول أن يوم الجمعة ويوم العيد هو أليق وقت وزمن لتطبيق حديث النعم وزد على ذلك قوله عليه السلام ما على أحدكم لو اتخذ ثوبين ليوم الجمعة غير ثوبي مهنته ما على أحدكم هذا بالأسلوب العربي حط افعلوا يعني كذلك يلتقي مع حديث البذاذة من الإيمان وبالمعنى الذي وفقنا بينه وبين حديث النعم قوله عليه السلام إياي والتنعم فإن عباد الله ليسوا متنعمين هذا أيضاً لا ينافي حديث إن الله يحب أن يرى .... لأنه المقصود المبالغة في التنعم والاستمرار في التنعم ولذلك كان من هديه عليه السلام أن يلبس ما تيسر له وقد يلبس الإزار والرداء وهكذا قد يلبس القميص قد يتعبأ بالعباءة ونحو ذلك وهكذا كان طعامه عليه السلام يأكل ما تيسر يأكل لحم الدجاج يأكل لحم الأرانب وهكذا فإذاً البذاذة من الإيمان معناها عدم التوفر وعدم التنعم باستمرار تفضل

مواضيع متعلقة