أول ما يبتدئ به طالب العلم في دراسة الفقه كتاب * فقه السنة * لسيد سابق - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
أول ما يبتدئ به طالب العلم في دراسة الفقه كتاب * فقه السنة * لسيد سابق
A-
A=
A+
الشيخ : تفضل .

السائل : جزاكم الله خير لو تكرم شيخنا الفاضل بالإجابة على أسئلة الإخوة التالية السؤال الأول : ما هي أفضل الكتب الفقهية في نظركم والتي إن درسها طالب العلم استطاع أن يحصل الفقه منها .

الشيخ : الذي أراه أن من خير ما يبتديء به طالب العلم اليوم إذا وُجد في جو كما نعبر نحن جو سلفي أو حديثي أو سُني جو يدعو لاتباع الكتاب والسنة ولم يكن يعيش في جو مذهبي لا يتعرف على السنة وإنما هو يتعصب للمذهب فإذا كان طالب العلم يعيش في جو سني فأنا أنصح له أن يبتديء دراسته في الفقه بالكتاب المعروف والمؤلف في بلد السَّائل * فقه السنة للسيد سابق * ذلك لأنه كتاب وحيد من حيث منهجه لا أقول وحيد من حيث صوابه لا ، لكن من حيث منهجه فهو في هذا العصر كتاب وحيد فيبتديء طالب العلم بدراسة الفقه من هذا الكتاب لأنه جمع في حدود استطاعته بين الفقه ولم يتمسك في ذلك بمذهبه الذي يلوح لي من كتابه أن شافعي لم يتمسك بمذهبه هذا كما يفعل كل المؤلفين في مذاهبهم لا يخرجون قيد شعرة عن ما قاله مذهبهم ، أما هو فلم يلتزم هذا المذهب وإنما حاول أقول حاول أن يأخذ من كل مذهب ما كان أقرب إلى الكتاب والسنة - يرحمك الله - .

السائل : بارك الله فيك طيب هذا الكتاب .

الشيخ : إذا سمحت .

السائل : تفضل .

الشيخ : أقول هذا الذي ينبغي أن يبدأ به طالب العلم والسبب لأنه هو المنهج الذي يجب على كل طالب علم أن ينهجه وأن يسير عليه لكن لا يكفي لهذا الطَّالب أن يعتمد عليه بكل كلكله وأن يجعله مرجعه في ليله ونهاره لا لماذا ؟ لأننا ألمحنا إلى أنه وإن كان وضع هذا المنهج ولكنه لم يستطع النهوض به وتحقيقه تحقيقا كاملا في كثير من المسائل بعضها هذا الكثير بعضه لم يستدل له مطلقًا وإنما هو محض الرأي والبعض الآخر كما يعرفُه كل من درس كتابه حكى فيه الأقوال أقوال العلماء أقوال المذاهب ثم ترك المسألة دون ترجيح بحيث أن طالب العلم يخرج منها حيران لا يدري الراجح من المرجوح من هذه الأقوال التي حكاها ولم يدعم واحدًا منها بدليل من كتاب الله أو من حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هذا الذي لاحظته حينما درسته منذ نحو أكثر من عشرين سنة وحملتني هذه الدراسة يومئذ على أن أضع عليه تعليقًا وكنت سميته بـ * تمام المنة بالتعليق على فقه السنة * حاولت وأنا رجل مثله كما قيل : ( كلُّ بني آدم خطَّاء ) ، وكما قال الإمام مالك " ما منَّا من أحدٍ إلا رَدَّ ورُدَّ عليه ؛ إلا صاحب هذا القبر " - عليه الصلاة والسلام - ... فقلت : بأنني ألفت تعليقًا على كتاب " فقه السنة " سمَّيته " تمام المنة " ، لكن يومئذٍ لم تساعدني ظروفي العلمية على الاستمرار في تمام التعليق كنت وقفت بالتعليق عند آخر كتاب الصيام ولم يتح لي يومئذ طبع هذا الكتاب كتاب الصيام وكنا طبعناه على الآلة الساحبة أما الآن وقد طبع طبعة جيدة وأنيقة وفيها استدراكات كثيرة ومنها أنني ألحقت بهذا المجلد الذي نزل في السوق قريبًا كتاب الصيام أيضًا فأنصح بأن يستعين طالب العلم ودارس فقه السنة بهذا الجزء فإنه سيكون أقرب ما يكون إلى الصواب فيما إذا جمع بين الفقه وتمام المنة .

مواضيع متعلقة