حديث حول البدء بدعوة المجتمعات إلى التوحيد ، والفرق بين المجتمع المسلم والكافر . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حديث حول البدء بدعوة المجتمعات إلى التوحيد ، والفرق بين المجتمع المسلم والكافر .
A-
A=
A+
السائل : على أيِّ أساس ؛ أن يبدأ مع الناس ؟

الشيخ : ... .

السائل : يعني بأيِّ شيء يبدأ ؟ بأيِّ نقطة يبدأ مع الناس ؟

الشيخ : بما بدأ به الرسول ... .

السائل : الرسول - صلى الله عليه وسلم - وُجِدَ بين ناس مشركين ، أنت تعتقد أن الناس غير مشركين .

الشيخ : كيف غير مشركين ؟

السائل : مسلمين .

الشيخ : مين قال لك ؟ أنت رجعت الآن يا أستاذ .

في عندنا شرك اعتقادي ، وعندنا شرك عملي .

السائل : أعيد الكلام مرة ثانية .

الشيخ : لا بأس .

السائل : أنا أريد أن أبدأ من نقطة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا إله إلا الله .

الشيخ : وهذا ... .

السائل : مع ناس ما صفتهم عندك ؟

الشيخ : صفتهم بعضهم مسلمون مؤمنون .

السائل : في الأكثر .

الشيخ : اسمح لي ح أشرح لك .

السائل : تفضل .

بعضهم مسلمون مؤمنون ، وبعضهم مسلمون كافرون منافقون ، وبعضهم مسلمون لا يفقهون ما يقولون ، بل يقولون : "" هكذا "" (( وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ )) إلى آخر الآية ، هكذا هؤلاء الناس ، فأنا أدعو وأبيِّن حقيقة لا إله إلا الله ، وما يُنافيها من الشركيات والوثنيات ، فحينما أدعو فسيصل هذا الكلام إلى أناس مثلك أنت فهمانها - الحمد لله - ، وأنت تعاوننا في نشر هذه الدعوة ، وسيصل إلى أناس دونَك في هذا الفهم ، وسيصل إلى أناس لم يفقهوا شيئًا من هذا إطلاقًا ، لكن ربي أنا ما كلَّفني إجي أكشف عن قلوب الناس ، أنُّو هو شو نسبة فهمه لِـ لا إله إلا الله ، وإنما (( إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ )) ؛ فأنا أبلِّغ وأبدأ من حيث بدأ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ومعنى البدء من حيث بدأ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس أنك لا تعلمهم الصلاة ولا الزكاة ولا الفرائض الأخرى .

السائل : أوَّلًا .

الشيخ : ولا المحرمات .

السائل : ... من أيِّ شيء ؟

الشيخ : فهمت ، أوَّلًا أنا قلت لك أوَّلًا ، لكن هذه الأولية ليست أولية محدَّدة بمعنى رقم واحد نبدأ بالتوحيد وندع كل شيء ، مثلًا كما يُقال - كما يُقال أقول - عن " حزب التحرير " ، فهؤلاء يدندنون حول إقامة إيش ؟ الدولة المسلمة فقط ، ولا يهمُّهم تصحيح العقيدة ، ولا يهمُّهم تصحيح الأخلاق ، ولا التربية الإسلامية ولا إلى آخره .

السائل : ... .

الشيخ : نعم ؟

السائل : حقيقةً ... .

الشيخ : أقول كما يُقال .

السائل : كما يُقال .

الشيخ : أنا متحفِّظ .

السائل : تفضل .

الشيخ : وأنا أعرف أنه شيء من هذا لا يهمُّهم ، هذا ... .

السائل : ... .

الشيخ : إي نعم ، أما حقيقة الأمر أنا قلت كما يُقال ، فالمهم هل نحن كذلك إذا قلنا اتفقنا معك ونحن دعوتنا من ثلاثين أربعين سنة هو بدءًا بالتوحيد ، لكن أنا لا أريد البدء بالتوحيد بمعنى أدع كل الواجبات الأخرى جانبًا ، لكن أكثر اهتمامي بالتركيز دعوة التوحيد ، فجماعتنا - مثلًا - الذين عرفوا التوحيد خلص ما هم بحاجة أنا أدندن أكرِّر حول ذلك ، لكن هؤلاء الذين يدعون إلى التوحيد تدعوهم إلى التوحيد زايد إلى الصلاة ، زايد إلى الزكاة .

السائل : بعد التوحيد .

الشيخ : فهمت ، هالبعدية يعني كيف ... بها ؟

السائل : الدليل على ما تقول .

الشيخ : ما في حاجة لدليل .

السائل : لا ، الدليل ... .

الشيخ : أقصد بدنا نحدِّد كلامنا بعدين تجيب الدليل ، أنت عم تقول : بعد الإيش ؟ بعد التوحيد الصلاة ، فهِّمني وضِّح لي شو تعني بعد ؟ يعني هل تظن - مثلًا - عشر سنوات تدعو إلى التوحيد فقط ؟

السائل : لا يمكن .

الشيخ : هذا قصدي .

السائل : عمل غير هذا .

الشيخ : هذا قصدي يا أستاذي ؛ فحدد لي قولك أنُّو الصلاة بعد التوحيد ، شو تعني ببعد ؟ أنا أفسر البعدية ذكرت لك في الاهتمام الصلاة بعد التوحيد ، في الاهتمام الصلاة بعد التوحيد ، وإلى آخره ، أما الفصل الزمني أنُّو أنا أدعو الناس إلى التوحيد فقط ، يعني كما - أيضًا - يُقال عن بعضهم أنُّو نحن نتصوَّر الآن في الزمن المكي في العهد المكي ، فالرسول - عليه السلام - في العهد المكي ماذا دعا الناس ؟ إلى التوحيد والعقيدة ؛ ما في صلاة ما في طهارة ما في زكاة ما في معاملات ، ما في إلى آخره ، هل نحن هكذا أيضًا ؟ أما أنا أعتقد لا .

السائل : ... .

الشيخ : متفقين ؛ إذًا بقى قولك : بعد ؛ هالبعدية بدك تشرح لي ياها ، أنا شرحت لك ياها .

السائل : بعد التفهيم لـ لا إله إلا الله .

الشيخ : ... منين يا أستاذ ؟

السائل : ... .

الشيخ : يعني أنت هيك الرسول كان يأخذ أفراد يفهِّمهم وحتى يتيقَّن منهم ينتقل لمرحلة ثانية ؟

السائل : لا ، بعد تعليمه لا إله إلا الله .

الشيخ : هذا قصدي .

السائل : نعم ؟

سائل آخر : لوحده ، أنت أفردت ... التوحيد لوحده .

الشيخ : مين هو لوحده ؟

السائل : المدعو يعني .

الشيخ : نحن نتكلَّم عن الداعي يا إخواننا ، نتكلَّم عن الداعي ، فالداعي يقول الأستاذ : يبدأ بالتوحيد قبل كل شيء .

السائل : ولا يعمل .

الشيخ : ونحن دعاة هذا التوحيد والفضل لله ، ولكن ليس معنى هذا ترك الواجبات الأخرى وتعليمها للناس ، أنا قلت هذا وصرَّحت ، قال الأستاذ : لكن هذا التعليل بعد التوحيد ، ثم طلبنا التوضيح فقال : نعلِّمه فرض التوحيد بعد ذلك نعلِّمه إيش ؟ الصلاة .

السائل : قد يكون ... نفس ... .

الشيخ : هذا غير صحيح ؟

السائل : لماذا ؟

الشيخ : هذا ... الضِّيِّق غير صحيح ؛ رح أقول لك ... لأنَّنا نعلم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ما كانت دعوته فردية ، قد يكون عنده خمسة عشرة .

السائل : ... .

الشيخ : أقول : (( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ )) لما نزلت عليه هذه الآية .

السائل : بعد هذا ؟

الشيخ : كانت دعوته ؛ لذلك عم أقول لكم : نحن ما نقول نرجع للعهد المكي ؛ لا ، نحن مكلَّفون بالإسلام كلًّا لا يتجزَّأ .

السائل : من المكلَّف ؟

الشيخ : أرجوك ، أنا ح أبيِّن لك . الداعي يدعو الآن المسلمين لأهم شيء ؛ لأنُّو أهم شيء التوحيد ، فإذا صلح ؛ صلح كل شيء ما بعده ، وإذا فسد ؛ فسد كل شيء ما بعده ، لكن أنا لا أوافق على الفصل الزمني ولو لحظة من الزمن ... لأن الرسول - عليه السلام - كان يدعو الناس إلى التوحيد ، لكن ما بيجي حط دأبي بدأب كل واحد مثل أستاذ المدرسة - مثلًا - دروس خاصَّة بيجي بيعطي درس رقم واحد ما ينتقل منه إلا لينتقل إيش ؟ رقم اثنين ، لأنُّو فهم أنُّو فهم الدرس الأول ؛ ما هكذا كانت دعوة الرسول - عليه السلام - .

سائل آخر : أو - مثلًا - ... .

الشيخ : نعم ؟

سائل آخر : ... أو - مثلًا - عمل فصول ، هذا فصل أول ، فصل ثاني ، ثالث .

الشيخ : إي نعم ؛ فالرسول - عليه السلام - دعا قبل كل شيء إلى التوحيد ، وأقام الحجج الكونية والشرعية وإلى آخره ، فاتَّضح في من ؟ في هؤلاء المدعوِّين منهم مَن دخل كلام الرسول - عليه السلام - بأسرع من الهوا ، ومنهم درجات ، ومنهم مَن في فهمِه غَبَش ؟ صحيح ولَّا لا ؟

سائل آخر : نعم .

الشيخ : فما حطّ الرسول بقى - عليه الصلاة والسلام - دأبه بدأب الأفراد ، مين هاللي فهم منه بسرعة يعطيه درس إيش ؟ جديد ، ومين اللي ما فهم منه جيِّدًا بيتلكَّأ معه شوي ؛ هذا التفصيل غير وارد ، صحيح ولَّا لا ؟

مواضيع متعلقة