من " درس الترغيب والترهيب " ، باب " الترغيب في الحجامة، ومتى يحتَجِمُ " ، خطبة الحاجة ، ومقدمة في بيان حال المسلمين في إعراضهم وانصرافهم عن الطب النبوي . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
من " درس الترغيب والترهيب " ، باب " الترغيب في الحجامة، ومتى يحتَجِمُ " ، خطبة الحاجة ، ومقدمة في بيان حال المسلمين في إعراضهم وانصرافهم عن الطب النبوي .
A-
A=
A+
الشيخ : ... ومن سيِّئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلَّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمَّدًا عبده ورسوله ، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) ، (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )) ، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )) ، أما بعد :

فإنَّ خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .

الآن يقول المصنف - رحمه الله - : " الترغيب في الحجامة، ومتى يحتَجِمُ " .

هذا الفصل في الواقع بالنسبة لزماننا اليوم كأنه غير ذي موضوع كما يقولون ؛ لأن الحجامة أصبحت نسيًا منسيًّا وطبًّا غير شرعي عند المسلمين مع الأسف ؛ بسبب إعراضهم عن الطب النبوي من جهة ، وانكبابهم على الطب الغربي من جهة أخرى ، بل لعل هذا الانكباب هو السبب المباشر لِانصرافهم عن الطب النبوي ، من هذا الطب النبوي الحجامة ، والحجامة أظن ولو أنكم لا ترون حاجمًا اليوم ، وبالتالي لا ترون محجومًا ؛ أنتم تعرفون أن الحجامة معناها استخراج الدم من البدن ، فهذه الحجامة لم نَعُدْ نراها في هذه الأيام ، وأنا أدرَكْتُها ؛ كان هناك بعض الحلَّاقين يتعاطون الحجامة في الواقع ، وأنا احتجمت أكثر من مرة ، أما اليوم لا أدري إن كان لا يزال هناك في الزوايا بقايا من هؤلاء الحجَّامين لم نَعُدْ نسمع بهم ، أو أنهم زالوا وبادوا بسبب أن المسلمين اليوم ما عادوا يؤمنون بشيء إلا هذا الطب الغربي القائم على هذه الأدوية المعروفة .

وهذا في الواقع مما يدل المسلم العاقل على أن المسلمين في ابتعاد واستمرار في الابتعاد عن الدين وعن الأخذ بتشاريعه وأحكامه ، فاسمعوا الآن بعض الأحاديث الصحيحة التي جاءت بالحضِّ على الحجامة .

مواضيع متعلقة