بيان أن الشِّرك كذلك ثلاثة أقسام . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بيان أن الشِّرك كذلك ثلاثة أقسام .
A-
A=
A+
الشيخ : فإذًا كما أنَّ التوحيد ثلاثة أنواع فالشرك - أيضًا - ثلاثة أنواع ، كلُّ توحيدٍ من هذه التوحيدات الثلاث يقابله شرك ، توحيد الربوبية يُنافيه نفي الخالقية كما هو مذهب الدَّهريين والشيوعيين وأمثالهم ، توحيد العبادة يقول به كلُّ مَن يؤمن بالخالق لكن لا يؤمن بالإسلام ؛ لأنُّو الإسلام هو اللي وضَّح هذه العقيدة عقيدة التوحيد بهذه الحقائق الثلاثة . الذي يؤمن بأن الله ربٌّ واحد لا خالق معه ، ويؤمن بأنه لا يستحقُّ العبادة معه سواه ، ولا يعبد معه غيره بأيِّ نوع من أنواع العبادة يبقى القسم الثالث توحيد الأسماء والصفات .

السائل : النافع والضَّار .

الشيخ : نعم ؟

السائل : النافع والضَّار هو الله .

الشيخ : هذا من الصفات طبعًأ ، لكن نحن نجيب أمثلة واقعية ، اليوم لو أخذت أيَّ مسلم بيقول لك : الله هو النافع والضَّار ، لكن شو رأيك بِمَن يأتي إليه شخص ويطالبه بحقٍّ عليه ، والحقُّ هو في قرارة نفسه ما بيجحده ، لكن بدو ياكلو ، يقول له صاحب الحق : احلف بالله أنُّو أنا ما لي عليك حق ؛ يحلف بالله كاذبًا ! عندنا في الشام بيقول له الواحد للثاني : تعال احلف عند السروري ؛ ما بيحلف ! هذا شو بيدلنا ؟ هذا بيدلنا أنُّو هذا مش مؤمن بتوحيد الصفات ؛ يعني ربنا قال : (( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ )) ، فالذي ينبغي أن يُخشى ويُخاف منه هو الله وحده لا شريك له ؛ فما بالك هذا المدين المُوكل للحقِّ الذي عليه يحلف بالله كاذبًا ولا يخافه ، وإذا طلب منه يحلف بالسروري الموصوف عنده بـ " بطَّاح الجمل " عنده سلطة بيتصرَّف في الكون بيبطح الجمال القويَّة ما بيحلف ؛ لأنُّو يخاف أنُّو يجي في الليل بيبطحه هو في فرشته ؛ هذا معناها ما وحَّدَ الله في الخوف من الله ، لا يخشى إلا الله ، وهذا له أمثلة وأمثلة كثيرة ، فِلْنأْتِ الآن بالمثال الواقعي .

مواضيع متعلقة