هل يجوز كتابة المصحف الكريم أو بعض الآيات منه بصورة لا تقرأ عادة بسهولة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل يجوز كتابة المصحف الكريم أو بعض الآيات منه بصورة لا تقرأ عادة بسهولة ؟
A-
A=
A+
السائل : ذكرت بعض المدرِّسات في إحدى المدارس الثانوية أن لها زميلات أحضرن مصحفًا صغير الحجم جدًّا ؛ حتى وَصَفْنَه بأنه اثنين ونص سنتي في ثلاثة سنتي ، وبالطبع الكتابة فيه غير واضحة ، وهنَّ يزعمن أنه يسهِّل عليهنَّ القراءة في المدرسة ، فهل من توقير كلام الله - عز وجل - وتعظيمه أن يُصغَّر إلى هذا الحجم ؟

الشيخ : لا شك أن كتابة المصحف الكريم بالصورة لا يمكن أن تقرأ عادة بسهولة ؛ فذلك ليس من تعظيم كلام الله - عز وجل - مطلقًا ، بل إن كتابة المصحف أو كتابة بعض الآيات الكريمة منه بحيث تُعلَّق في صدور المجالس وهي مشكَّلة تشكيلًا يعمِّي على القارئ قراءتها كما أنزلت ؛ فذلك بلا شك مما يُساعد على تحريف القرآن الكريم ، ومن هذا الباب ما ذكرتَ من كتابة القرآن في حجم سنتيين ونص أو ثلاثة ؛ فهذا بلا شك مما لا يُساعد على قراءة القرآن إطلاقًا فهو مما لا يجوز شرعًا ، وينبغي أن يكون - كما هو طبيعة القرآن الكريم - بيَِنًا واضحًا مبينًا ، وكتابته بالحرف الصغير لا يكون مما يُساعد على هذه القراءة الواضحة البيِّنة ، قد يُمكن الاستدلال هنا ببعض الأحاديث لكن لا يصحُّ منها شيء ؛ حيث جاء في بعضها النهي عن أن يٌقال مُصيحف أو مُسيجد ، لكننا في غُنية عن الاستدلال لهذه المسألة بمثل هذا الحديث أو نحوه مما لا يصح في الباب ، المهم أنه ينبغي أن يُكتب القرآن كتابةً مُعربةً واضحةً لا إشكال فيها ولا لبس .

نعم .

تفضل .
  • فتاوى جدة - شريط : 23
  • توقيت الفهرسة : 00:03:50
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة