التطبيق العملي لقول : ( آمين ) . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
التطبيق العملي لقول : ( آمين ) .
A-
A=
A+
السائل : النظرة الإسلامية التطبيق العملي للتأمين بين الإمام والمأموم ؟

الشيخ : التطبيق العملي للتأمين ، ماذا قلت بعده ؟

السائل : بين الإمام والمأموم ؟

الشيخ : يعني تريد أن تعرف صورة : ( آمين ) ؟

أنا أقول - مثلًا - وصلت إلى آخر الفاتحة : (( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) ، الإمام هنا قد يكون قارئًا وقد يكون من عامَّة الناس ، القارئ يجوز أن يمدَّ هذا المدَّ حركتين ... أقول : (( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) ثم ضجَّ الناس بـ ( آمين ) ، وأنا لم أنتهي بعد من ... (( ولا الضالين )) حركتين أو أربع أو ست ، وبذلك على المصلين أن يكونوا منتبهين لقراءة الإمام ، وهذا مما أمر به القرآن : (( أفلا يتدبَّرون القرآن أم على قلوب أقفالها )) ، وتدبُّرهم لقراءة القرآن يستلزم أن ينتبهوا لانتهاء الإمام من قوله : (( ولا الضالين )) ، ويلاحظون أن الأئمة في هذا يختلفون ؛ فمنهم من يمدُّ ست حركات ، ومنهم من يمدُّ حركتين ؛ إذًا فينبغي أن يلاحظ انتهاء الإمام من قراءة : (( ولا الضالين )) ، نأخذ نحن نفس ، كأننا نحن القارئون ، فإذا بدأ الإمام بقوله : ( آ ) نقول نحن معه : ( آ ) ؛ بحيث ينتهي هو من ( آمين ) ، وبعده نحن ننتهي من ( آمين ) ، هذا في أرجح قولي العلماء في تفسير الحديث السابق : ( إذا أمَّن الإمام فأمِّنوا ) ، فإن في تفسير هذا الحديث قولين للعلماء :

أحدهما - وهو الراجح والله أعلم - : إذا أمَّن ؛ أي : شرع في : ( آمين ) .

والقول الثاني : إذا انتهى ، إذا شرع هو فاشرعوا هذا القول الأول ، القول الثاني : إذا انتهى هو من قول : ( آمين ) ؛ أي : أسكَنَ النون فقولوا أنتم بعد ذلك : ( آمين ) ، هذا القول الثاني له وجاهة ، وبخاصَّة بالنسبة لهؤلاء الناس الذين اعتادوا على مسابقة الإمام بـ : ( آمين ) ؛ فعليهم إذًا أن يضبطوا ويحفظوا أنفاسهم إذا وصل الإمام إلى : (( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) بدأ الإمام فقال : ( آمين ) ، فقولوا أنتم بعد أن يبدأ هو : ( آمين ) ، هذه صورة كيف يكون متابعة الإمام وعدم مسابقته في قوله : ( آمين ) .
  • رحلة النور - شريط : 41
  • توقيت الفهرسة : 00:00:04
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة