اقتراح تأليف كتاب في الأحاديث التي تراجع الشيخ في حكمه عليها ، أو تكليف أحد طلبة العلم أن يقوم بهذا الدور نيابةً عن الشيخ . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
اقتراح تأليف كتاب في الأحاديث التي تراجع الشيخ في حكمه عليها ، أو تكليف أحد طلبة العلم أن يقوم بهذا الدور نيابةً عن الشيخ .
A-
A=
A+
السائل : لا ترون يا شيخ تأليف كتاب في الأحاديث التي تراجعت عن تضعيفها أو كانت صحيحة تراجعت عنها ، أو تكلِّف أحد إذا كنت لا تستطيع تكلِّف أحد طلبة العلم يريد ... أن يؤلِّف هذا الكتاب حتى يكون يعني أو تكون دَوري هذا ، هذا الكتاب دَوري - مثلًا - كل سنة ... مرَّتين الأحاديث التي تراجعت عنها ؟

الشيخ : نعم ، طبعًا هذا الذي تقوله ... ولا يمكن ، نعم ممكن ، لكن كيف يمكن ؟ لِمَن وجد الوقتَ الذي يساعده على تحقيق هذا الأمر الممكن ، والمخرج الذي ذكرته وهو أن نكلِّف أحد إخواننا هناك ؛ أنت تتصوره يا فلان كلَّفناك في كذا ؛ خلص أنا ارتحت ما في شي عليَّ ! لا بد من الإشراف على هذا العمل ، وهذه المشكلة ، صحيح أن هذا بيخفِّف ، ولكن ليس معنى ذلك أنني نصبت شخصًا يمثِّلني بالمئة مئة ؛ لا بد من أخذ نظر - أيضًا - على ما فعل هذا الإنسان ، هذا شيء .

الشيء الثاني : العلم أخي كل يوم في نضج ، في استواء ، وفي توسع ؛ فلذلك فلا يستطيع الإنسان أن يقطع بأن هذا الرأي الذي تبنَّاه هو الصواب بالمئة مئة ، خاصة فيما يتعلَّق بعلم الحديث ؛ حيث كانت كتبه مطمورة في خزائن مكاتب الدنيا ، وأنا الذي عشت بين جدران المكتبة الظاهرية ، أنا أعرف قيمة الوقوف على كثير من المؤلفات التي كانت لم ترَ نور الشمس من المخطوطات ، أما الآن فالحمد لله هذا من تمام الصحوة أن بدأ الطلاب والجامعيون والدكاترة يخرجون للناس بعض المؤلفات التي كانت مخطوطة ، فصارت دائرة المعلومات أوسع مما كانت عليه من قبل ، وهذا يوجب علينا أن لا نجمد على ما صدر منَّا ؛ مع أني بفضل الله - عز وجل - رجعت إلى ألوف الكتب التي لا يرجع إليها حتى اليوم إلى مثلها مع كثرة المطبوعات التي جدَّت في هذا الزمان ، ولكن العلم لا نهاية له ، فاقتراحك هذا لو كان ليس عندي مشاريع ينبغي عليَّ أن أتمَّها لَكان هو عين الصواب ، لكن هذا كما قيل :

ما كل ما يتمنَّى المرء يدركُهُ *** تجري الرياح بما لا تشتهي السُّفنُ
  • رحلة النور - شريط : 34
  • توقيت الفهرسة : 00:17:28
  • نسخة مدققة إملائيًّا

مواضيع متعلقة