السائل : هل يمكن أن يقال أن من نتائج السلفية مثل المسألة التي تكلَّمتم فيها مسألة قراءة الفاتحة ... وراء الإمام يأخذ وزر إن أخطأ ؟ ... .

الشيخ : لأ ، حسبك مثال واحد ؛ لأن الرجل هناك أراد أن يقول شيئين فقلت : قف عندك ، شوف هو ضاع المثال الثاني ، فأنا أولى بالضياع ؛ ولذلك .

السائل : ... .

الشيخ : كيف ؟

السائل : يعني ... .

الشيخ : طيب ؛ تفضَّل نشوف حظنا معك .

السائل : ... .

الشيخ : إي ، بس الأحوط يا أخي لا يمكن في كل المسائل ممنوع ، والمثالين اللذين ذكرتهما أنتَ ذكرتهما آنفًا ، ما هو الأحوط يا ترى أن يقرأ بالجهرية أم لا يقرأ ؟ قل لي قولين لأبيِّن لك أنه لا مجال للاختيار ، ما هو الأحوط ؟ الأحوط أن يقرأ وراء الإمام في الجهرية أم لا يقرأ ؟

السائل : أنا أقول يقرأ .

الشيخ : معليش ، الذي يقرأ في وجهة نظر العالم الذي يحتاج أن لا يقرأ خالف نصَّ القرآن ، فإذًا حتى في مسألة الركوع ، حتى مسألة الركوع ؛ ما هو الأحوط ؟ أن يأتي بركعة ، الذي يقول أن مدرك الركوع مدرك للركعة يحكم للإنسان ثلاثة ، لأنَّك زدْتَ ركعة على الصلاة الثلاثية أو الرباعية أو الثنائية ، مش كل المسائل فيها اختيار ، إذا قيل - مثلًا - هذه اللحوم التي تأتينا من الغرب لا ندري أهي قتيلة أم هي ذبيحة ، والله الأحوط ما نأخذ ، ما خالفت شيئًا ، الأحوط هنا .

السائل : مثل قول الجمهور .

الشيخ : اسمع . نعم ؟

السائل : مثل قول الجمهور ... .

الشيخ : ... هناك تُخالف شيئًا آخر لا يكون الاحتياط هو الاحتياط ، أما هنا لو تركت أكل اللحم حدا يقول تركت الواجب ؟ ها ؟

السائل : لا .

الشيخ : لكن هناك يقول لك : إما أنَّك تركت الواجب والإنصاف ... ، أو زدْتَ ركعة أبطلت صلاتك ، هذا ليس احتياطًا ؛ ولذلك هذه القاعدة لها مواطن ، ولكن لا يمكن قولها أبدًا عند أهل العلم الذين يعرفون مواقع ... والخلاف بين العلماء .