هل نمنع بعض الناس من تبليغ الدعوة السلفية لسوء أخلاقهم ومعاملتهم لغيرهم من عوامِّ الناس ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل نمنع بعض الناس من تبليغ الدعوة السلفية لسوء أخلاقهم ومعاملتهم لغيرهم من عوامِّ الناس ؟
A-
A=
A+
السائل : طيب ؛ مع هذا - شيخنا - هل نمنع بعض الناس من تبليغ الدعوة لعوامِّ الناس بسبب سوء أسلوبهم ؟

الشيخ : لا - أخي - ما نمنع أحدًا يدعو إلى الحق ، ولكنَّنا نأمره بحُسْن الدعوة إلى الحق ، ما نمنع أحدًا من أن يدعو إلى الحق ، ولكننا نأمره بأن يُحسن أسلوبه في الدعوة إلى الحق ، وإلا ذهب الإنكار الذي أُمِرنا به : ( من رأى منكم منكرًا فليغيِّره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ؛ وذلك أضعف الإيمان ) . ربَّ إنسان متمكِّن من تغيير المنكر بيده ولا يترتَّب من وراء هذا الإنكار باليد أي منكر أقوى منه ، مع ذلك يقول البعض أن هذا الأسلوب فيه شدة ، فاهم عليَّ ولَّا لا ؟

السائل : نعم .

الشيخ : يعني .

السائل : يعني ما تترتَّب عليه مضرَّة أكبر .

الشيخ : آ .

السائل : ويتهموننا هذا تشديد ، لأنُّو هو ما وافق هواهم .

الشيخ : بس ، أما إذا ترتَّب من وراء إنكار المنكر منكر أكبر فحينئذٍ يصبح إنكار المنكر منكرًا ؛ ولذلك جعل الرسول - عليه السلام - بوحي السماء طبعًا مراتب إنكار المنكر ثلاثة ، فالمرتبة الأولى التغيير باليد ، لكن هذا التغيير باليد ليس يصلح دائمًا وأبدًا ، بل حتى التغيير باللسان ... .

مواضيع متعلقة