شرح حديث : ( السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عقاب ) . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
شرح حديث : ( السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عقاب ) .
A-
A=
A+
الشيخ : سبعون ألفا فقط يدخلون الجنة بدون حساب طبعا ولا عذاب ، قال عليه الصلاة والسلام ذات يوم وهو في المسجد: ( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب ولا عذاب وجوههم كالقمر ليلة البدر ) ودخل إلى الحجرة وترك الناس بعد أن ألقى فيهم هذا الحديث فأخذوا يتظننون ويتحزرون حزيرة ايش دول هنيئا لهم من يكون هؤلاء؟ واحد يقول: هدول المهاجرين اللي تركوا بلادهم وأموالهم وعيالهم وهاجروا من مكة إلى المدينة ، آخر يقول: لا هدول الأنصار اللي نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ساعة العسرة ، قول ثالث يقول: لا أنتم ولا أنتم هادول أولادنا اللي يجو من بعدنا بآمنوا بنبينا وما شافوه ، ويتحزروا هذه التحازير دخل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حكمة بالغة ، أسلوب عظيم جدا في وعظ الناس قال لهم : هم الذين هنا الشاهد ( هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) ، هم الذين لا يسترقون إيش معنى لا يسترقون ؟ ما بجي الواحد لعند الشيخ يا شيخ من فضلك كبّسني ارقيني لا إنما هو يدعو الله بنفسه والله يستجيب دعوة المضطر إذا دعوه ، أما يلجأ للشيخ حط واسطة بينه وبين ربه مع أن الواسطة هاي ما هي شرك ولا هي منكرة لكن ما هي فاضلة هي مفضولة لا تتطلب من الشيخ أن يرقيك ، (هم الذين لا يسترقون) لا يطلبون الرقية من أحد أبدا يتوكل على الله بعد أن يتخذ الأسباب المشروعة من التعويذات الواردة في السنة الصحيحة وهكذا ، (هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون) ، الكي عرف العرب بطب الكي منذ القديم إلى اليوم والحقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم مدح الكي كوسيلة طبية عربية وذكر في بعض الأحاديث ... نعم ؟

السائل : شفاء أمتي

الشيخ : أي هكذا يعني

السائل : ... الكي؟

الشيخ : لا لا ، ذكر أن العلاج في ثلاثة أشياء شرطة محجم وكية بنار وتلاوة قرآن أو كما قال عليه السلام.. نعم

سائل آخر : شربة عسل

الشيخ : أي نعم شربة عسل صح ، الخلاصة أن الرسول عليه السلام أحسن الثناء كعلاج على الكي لكنه قال في آخر الحديث: ( وأنهى أمتي عن الكي ) لماذا ؟ لأنه تعذيب بالنار ولا يعذب بالنار إلا رب النار ، ولذلك وقع في زمن علي رضي الله تعالى عنه أن بعض الشيعة غلوا فيه واعتقدوا فيه نوع من الألوهية ارتدوا بذلك عن دينهم فأمر بحرقهم بالنار ، ولما بلغ خبره إلى عبد الله بن عباس قال: لو علمت ذلك لمنعته من أن يعذبهم بالنار لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا يعذب بالنار إلا رب النار ) فمن أجل أن الكي فيه تعذيب بالنار نهى مع أن فيه فائدة للمعالجة لبعض الأمراض ، قال: ( هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) التطير معروف عندكم وهو التشاؤم ، وهذا مع الأسف يعني منتشر بين المسلمين بسبب جهلهم بدينهم و رجوعهم إلى الجاهلية القديمة بسبب أنهم ما تثقفوا بثقافة الإسلام الصحيحة

مواضيع متعلقة