إنتقد السخاوي ابن الصلاح في قوله أن عدم العلة هو الأصل, فهل عدم العلة هو الأصل.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
إنتقد السخاوي ابن الصلاح في قوله أن عدم العلة هو الأصل, فهل عدم العلة هو الأصل.؟
A-
A=
A+
السائل : هل عدم العلة هو الأصل كما.
الشيخ : كيف يعني.
السائل : أوضح سؤالي هناك كلام ذكره الحافظ السخاوي في الفتح المغيث قال هناك ذكر كلام ابن الصلاح أن ابن الصلاح قال إذا صح السند فالحديث صحيح باعتبار الشروط الثلاثة الإيجابية الاتصال والعدالة والضبط قال فالحديث الصحيح لأن عدم العلة هو الأصل في الأحاديث فاللحافظ السخاوي نقد لهذا في الفتح المغيث بأن هذا استرواح وهذا خلاف الشرط الذي هو مصرح به بالتعريف ولكن الحافظ السخاوي هناك أيضًا من يتعقب عليه بأن الحديث إذا استجمع الشروط الثلاثة.
الشيخ : عفوًا خلاف الشرط يعني.
السائل : الشرط الذي لا يكون معلا شرط الحديث صحيح ولا يكون شاذًا ولا معللا فقال إذا كان عدم العلة هو الأصل فلماذا اشترطوا في التعريف أن لا يكون معللا إيش الراجح شيخنا عندكم في هذا ؟
الشيخ : هذا ما أرى هذا جوابًا قويا هو إذا أردنا توضيح هذا الشرط ليس المقصود به أن لا يكون معللا أو شاذًا في الواقع وإنما في علم الباحث.
السائل : في علم الباحث ولا يتأتى له هذا العلم إلا بعد جمع الطرق.
الشيخ : ولكن هل يتأتى لكل باحث جمع الطرق وفي كل حديث الجواب ولا يقاس.
السائل : ولماذا شيخنا فرقوا بين إسناد صحيح وحديث صحيح؟
الشيخ : معروف هذا إسناد صحيح يعني إسناده صحيح.
السائل : دون تعرض العلة.
الشيخ : إذا سمحت.
السائل : تفضل.
الشيخ : وقولهم حديث صحيح هذا يعود إلى اصطلاح القائل ليس هناك اصطلاح عام ومسلم به لدى جميع الناس ولا ما لك معي أبو الحسن.
السائل : نعم ليس هناك اصطلاح عام مسلم به لدى جميع الناس.
الشيخ : بالنسبة لإيش.
السائل : إسناد صحيح وحديث صحيح.
الشيخ : لا بالنسبة للصحيح فقط حديث صحيح حديث صحيح يعني أنا تذكرني بسؤالك بأنه هناك من يقول بأنه حديث صحيح أقوى من قولهم إسناد صحيح.
السائل : نعم.
الشيخ : هذا قد يكون الأمر كذلك لكن ليس عند عموم الناس لأنه هذا ليس اصطلاحًا عامًا.
السائل : نعم.
الشيخ : لكن حتى لا نذهب بعيدًا عن البحث الذي نقلته عن السّخاوي قلت آنفًا حينما وضعوا شرط أن لا يعلّ وأن لا يعلّ وأن لا يشذ.
السائل : نعم.
الشيخ : هذا بالنسبة للواقع وليس بالنسبة للباحث لأنه ليس كل باحث يستطيع أن يلم وأن يجمع طرق الحديث كلها بحيث أنه يصلح ليكون هذا الحديث يستحيل أن يكون له علة أو أن يكون فيه شذوذ هذا غير ممكن أبدًا.
السائل : نعم.
الشيخ : لكن المقصود حظ الباحث أن يتحرى في حدود استطاعته حينما يحكم على حديث ما بالصحة أن لا يكون له علة أو أن يكون فيه شذوذًا وحين إذ أنا أرى شيئًا مما يعني استشكلت من كلام السّخاوي أو ما نقله السّخاوي.
السائل : الآن يعني يظهر لي أنا قوة ما ذهب اليه السّخاوي خلاف ما ذهب إليه ابن الصلاح الذي قال إذا استجمع الحديث الشروط الثلاثة فهو صحيح لأن عدم العلة هو الأصل فيقول الحافظ السّخاوي ولماذا اشترطوا أن لا يكون معلّا بالصحيح فلو كان في العلة يشترط انتفاؤها ما كانت شرطًا تأسيسيًا أو قيدًا تأسيسًا يحترز به عن المعلّ في التعريف.
الشيخ : الآن عرف الجواب لماذا أليس كذلك.
السائل : ذكرتم في الجواب السّابق على أن المسألة ترجع إلى كل باحث واطّلاعه وإلمامه فهو باعتبار ما وصل اليه الباحث يعني له أن يحكم بالصحة .
الشيخ : صحيح .
السائل : نعم أما الواقع فأمر آخر فقط يتأتى لأكبر الحفاظ.
الشيخ : هو هذا.
السائل : بارك الله فيك.
الشيخ : وهذا هو الواقع في كل بحوثات وتصحيحات علم الحديث .

مواضيع متعلقة