بيان أن كل بدعة ضلالة وليس في الدين بدعة حسنة . (معنى قوله تعالى:" اليوم أكملت لكم ينكم ") - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بيان أن كل بدعة ضلالة وليس في الدين بدعة حسنة . (معنى قوله تعالى:" اليوم أكملت لكم ينكم ")
A-
A=
A+
الشيخ : لقد جاء في صحيح البخاري ( أن حبرا من أحبار اليهود جاء إلى عمر أمير المؤمنين في خلافته فقال يا أمير المؤمنين آية في كتاب الله لو علينا معشر يهود نزلت لاتخذنا يوم نزولها عيدا قال عمر ما هي قال (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )) قال أنا أعلم الناس بنزولها لقد نزلت ورسول الله في عرفات ويوم جمعة ) فإذن نزلت الآية في يوم عيدين عيد الجمعة وعيد عرفة إذن هذه الآية عرف الحبر اليهودي قيمتها وقد يمكن أن يكون كان حبرا من اليهود ثم هداه الله وقد يمكن أن يكون قد ظل في ضلاله ما بهمنا لكن على كل حال انتبه لهذا الفضل الإلهي على المسلمين حين امتن عليهم بهذه الآية الكريمة (( اليوم أكملت لكم دينكم )) الخ إذن هذا الإكمال وهذا الإتمام فضل عظيم جدا من الله تبارك وتعالى فهل نحن معشر المسلمين عرفنا هذه الحقيقة أقولها آسفا جماهير المسلمين من الدعاة فمن دونهم لم ينتبهوا لعظمة هذه النعمة الإلهية على عباده المؤمنين بينما ذاك الحبر اليهودي قد انتبه وقال لو علينا نزلت لاتخذنا يوم نزولها عيدا فقال عمر نزلت في يوم عيد يوم جمعة ويوم عرفة بناء على عظمة هذه الآية ماذا قال أحد الأئمة الأربعة وهو إمام دار الهجرة الإمام مالك بن أنس رحمه الله قال انتبهوا ولا تظنوا أن المسألة من توافه الأمور أو من القشور كما يقولون قال رحمه الله ورضي عنه : " من ابتدع في الإسلام بدعة " مش بدعة كبيرة " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمد صلى الله عليه وآله سلم خان الرسالة " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة بيقلك شو فيها فقد إيش زعم أن محمد صلى الله عليه وسلم خان الرسالة اقرؤوا قوال الله تبارك وتعالى (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )) " فما لم يكن يومئذ دينا " كلام يكتب بماء الذهب كما كان يقولون من قبل " فما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا " " ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها " إذن أختم الكلمة هذه تبعا لتلك وقوفا عند هذه الجملة المالكية المدنية مالك يقول " ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها " والآن تجد في المجتمع الإسلامي طوائف وجماعات وفرق وأحزاب ووإلخ وكلها تنشد العزة للإسلام وعود للحاكم بالإسلام ولكنهم إلا من شاء الله وقليل ما هم يصدق عليهم قول الشاعر العربي القديم " أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل " لماذا لأن مالك رحمه الله سمعتم أنه قال " لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها " سؤال مختصر جدا وجواب مختصر بماذا صلح أولها بالإيمان والعمل الصالح الإيمان والعمل الصالح كلاهما لا يمكن الوصول إليهما إلا بالعلم النافع وما هو العلم النافع العلم النافع جمعه إمام من أئمة المسلمين في أبيات من الشعر حينما قال العلم أنا أنهي الكلام بهذه الأبيات قال :
" العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ***بين الرسول وبين رأي فقيه
كلا ولا جحد الصفات ونفيها *** حذرا من التعطيل والتشبيه "
وبهذا القدر كفاية ونسأل الله عز وجل أن ينفعنا بما سمعنا وأن يلهمنا العمل بما تعلمنا وهو على كل شيء قدير الآن نفتح باب الأسئلة وأفضل أفضل ولا آمر أن تكون الأسئلة حول ما سمعتم لأن هذا المسموع لايزال طازجا قبل أن يدخله الزيادة والنقص وإن لم يكن هناك سؤال حول هذا الموضوع فليكن ما يشاء السائل .

مواضيع متعلقة