ما الحكم المستنبط من قوله عليه السلام : لا تجتمع أمتي على ضلالة .... ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما الحكم المستنبط من قوله عليه السلام : لا تجتمع أمتي على ضلالة .... ؟
A-
A=
A+
السائل : ما معنى قول الذهبي لم يجتمع اثنان من علماء هذا الشأن قط على توثيق ضعيف ولا على تضعيف ثقل .

الشيخ : الحقيقة أنا قرأت هذا الكلام وما عرفته لكن هو يعني والله أعلم استنباطاً واقتباساً من قوله عليه السلام لا تجتمع أمتي على ضلالة من ملاحظتنا لهذا الحديث بعد فهمه فهماً صحيحاً يمكن نسمع كلمة الذهبي كثير من الناس في اعتقاده وفي علمه لا يفهمون هذا الحديث الصحيح لا تجتمع أمتي على ضلالة فهماً صحيحاً هم يقولون هؤلاء الذين لم يفهموا الحديث فهماً صحيحاً لا تجتمع أمتي على ضلالة دائما صحيحة هم يقولون هؤلاء الذين يفهمون الحديث أي لا تجتمع أكثر أمتي على ضلالة ويعنون بذلك الاحتجاج بالأكثرية الاحتجاج بما عليه الجمهور فهم يفهمون من الحديث أن الحديث يؤيد مذهب الجمهور وهذا خطأ واضح جداً لنضرب على ذلك مثلاً يفرق بين هذا الفهم الخاطئ والفهم الصحيح الذي سيتبين بعد ضرب المثل إذا افترضنا أن الأمة عددها عشرة أشخاص تسعة منهم كانوا في رأي وواحد منهم وهو العاشر كان في رأي مخالف للرأي الأول على هذا لمفهوم الخاطئ للحديث فالخطأ مع الواحد والصواب مع التسعة لكننا نحن نقول يعني الحديث أن هذه الأمة التي هي في فرضيَّتنا عشرة أشخاص لم تجتمع على ضلالة لأن واحداً منهم قال بقول والتسعة قالوا بقول آخر

فيمكن أن يكون الحق مع الواحد فحين إذٍ يصدق قوله عليه السلام لا تجتمع أمتي على ضلالة ويمكن أن يكون الحق مع التسعة فإن يصدق الحديث في هذه الحالة أولى وأولى لكن حمل الحديث دائماً وأبداً على أنه دليل أن الجمهور الصواب معه دائماً وأبداً هذا خطأ في فهم الحديث أولاً وفهم في تطبيق هذا الفهم عملياً على الأقوال التي نجدها اختلف فيها العلماء أعني لن تستطيع أن تجد عالماً أو طالب علم أو ما دون ذلك من الطبقات من هو جمهوري في كل مسألة لن تجد هذا إذاً ، إذا كان فهمك الأول للحديث صحيحاً فيجب أن تكون جمهورياً في كل مسألة وهذا لا يوجد فكم وكم من عالم خالف الجمهور كم وكم من مذهب خالف المذاهب الأخرى كم وكم من مقلد خالف أقوال الجمهور في المذهب الواحد وهكذا لذلك فعملياً التمسك برأي الجمهور غير واقع فحين إذ كيف تفهمون الحديث على فهم خطأ اولاً ثم لا يوافق ما أنتم عليه تطبيقا ثانياً هذا خطأ فإذا لا يمكن أن تجتمع الأمة على توثيق إنسان وهو في واقع أمره غير ثقة والعكس بالعكس لا بد أن يختلف هؤلاء فمن موثق ومن مضعف وحين ذاك لا بد من الوزن بالقسطاس المستقيم وذلك بالرجوع إلى علم مصطلح الحديث .

مواضيع متعلقة