بيان خطأ أبي الأعلى المودودي في قوله " إن المسلم إذا قتل ذمياً قتل به ، وأن دية الذمي كدية المسلم في قتل الخطأ " . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بيان خطأ أبي الأعلى المودودي في قوله " إن المسلم إذا قتل ذمياً قتل به ، وأن دية الذمي كدية المسلم في قتل الخطأ " .
A-
A=
A+
الشيخ : من قتل ذميا قتل به ، هذا حكم حنفي وتبناه رجل من أكبر الدعاة الإسلاميين ، والذين كانوا متفوقين على بعض الدعاة الآخرين بشمول علمه سياسة واقتصادا وعسكريا ونحو ذلك ، وليس بالخافي عليكم وهو ابو الأعلى المودودي رَحِمَه اللَّه. لقد كتب بحثا طويلا ينتصر للمذهب الذى عاش فيه أن المسلم إذا قَتل ذميا قُتل به وأحتج ببعض الأحاديث التي لا سنام لها ولا خطام ، وإذا قتل المسلم غير مسلم من أهل الذمة خطأ فدية هذا الكافر كدية المسلم ، ومن معرفتنا بهم أنهم يحتجون بالعمومات القرآنية حتى لو دخلها تفصيل بالسنة المحمدية ، لأنهم يزعمون أن السنة لا تخصص القرآن ولا تقيد مطلقه إلا إذا كانت متواترة ، عهدنا بهم هكذا يردون السنة الصحيحة لماذا ؟؟ لأنه لم يتحقق فيها شرطهم وهو ان تكون متواترة ، فلماذا هنا تمسكوا بالسنة الضعيفة أولا ، ثم اعرضوا عن السنة الصحيحة التي تنص ( لا يقتل مسلم بكافر ) و اعرضوا عن حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي الرسول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم جعل دية الذمي على النصف من دية المسلم بعد هذا كله نقول لهم كما قال ربنا عَز و جَل في القرآن الكريم : (( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )) كيف جعلتم دية الذمي كدية المسلم ، ويقتل مسلم بقتله لهذا الكافر ، (( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )) فلو قامت الدولة الإسلامية في أفغانستان ستقوم على هذا المذهب الضيق ، وليس على اساس التصفية التي ندندن حولها طيلة هذا الزمان الطويل ، لذلك فالدولة المسلمة لن تقوم قائمتها حتى لو وجدت جماعة إسلامية ، وفعلا حاولوا أن يحققوا الإسلام حاكما في الأرض ، إنما هو إسلامهم وليس الإسلام المأخوذ من الكتاب والسنة ، (( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ))

مواضيع متعلقة