الأمر في القرآن الكريم بأمرين اثنين الخمار والجلباب ، ووصف كيفيَّة وضعه . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الأمر في القرآن الكريم بأمرين اثنين الخمار والجلباب ، ووصف كيفيَّة وضعه .
A-
A=
A+
السائلة : طيب ، بالنسبة للحجاب الشرعي اللي تكلَّمنا عليه المرة الماضية ، رجعت أنا اصطدمت مع الأخوات ، الحقيقة - فضيلة الشَّيخ - فيه ناحية لما بتكون الوحدة لابسة الجلباب العريض اللي هو مثل العباية بس يبدأ من الكتف لتحت ، وفوقه - مثلًا - غطاء الصلاة - مثلًا - يوصل للركبة ، شو الفرق بالنسبة للغاية بالأخير ؟ شو الفرق بين هَيْ الشكل هذا من اللباس والمعكوس اللي هو غطاء الصلاة تحت وفوقه العباية من الرأس ؟ أنا عم أسأل هادا السؤال مو من مو يعني للواحد ناحية فلسفية من الناحية العملية ، الناحية اللي بتعملوها أنُّو الطريقة الثانية عملية أكثر أسهل باللباس وبالحركة ، خاصَّة هون بتضطر - مثلًا - تطلع هي تجيب أكل لأولادها ولَّا تشتغل ولَّا كذا ، ما لها محرم مثلًا ، بيبقى سهولة الحركة أسهل لمَّا تكون لابسة جلباب عريض وفوقه غطاء صلاة طويل - مثلًا - يوصل ممكن يوصل للركبة ؛ فشو الفرق من الناحية الشرعية بين هاد وبين هادا ؟

الشيخ : عفوًا أنا أخشى أنُّو يكون فيه سوء تفاهم ولا أقول : سوء فهم .

السائلة : نعم .

الشيخ : ما هي الصورة التي أنت الآن تُشيرين إليها وتقولين : ما الفرق بينها وبين ما كنتِ فهمتِ منِّي سابقًا ؟ ما هي هذه الصورة التي هي أيسر ؟ صِفِيها لي ؟

السائلة : اللي أنا ألبسها الآن .

الشيخ : آ .

السائلة : مثلًا جلباب عريض وفوقه غطاء صلاة طويل لحد الركبة مثلًا .

الشيخ : تمام ، هذا هو ؟

السائلة : أيوا .

الشيخ : الفرق الآن أقوله لك ؛ لأنه واضح جدًّا .

السائلة : نعم .

الشيخ : من الناحية الشرعية طبعًا أنت ما أظنُّك من أولئك الناس المسلمين نساءً ورجالًا الذين لا يقبلون الحكم الشرعي إلا إذا عرفوا حكمته .

السائلة : لا ، إن شاء الله أقبله سواء عرفت الحكمة ولَّا لا .

الشيخ : إي ، هذا هو الظن بك يا أم عمرو .

السائلة : الله يبارك فيكم ويطول عمرك يا فضيلة .

الشيخ : لذلك اسمحي لي .

السائلة : نعم .

الشيخ : فأنت تعرفين أن هناك في القرآن الكريم .

السائلة : نعم .

الشيخ : الأمر بشيئين اثنين .

السائلة : نعم .

الشيخ : الأمر بالخمار ، وهذا الذي أنتِ تحدَّثت عنه ، والأمر بالجلباب .

السائلة : نعم .

الشيخ : فهل أنت فعلت الأمرَين ؟ هذا هو الفرق ، الفرق أنك طبَّقت أمرًا وأهملت أمرًا ، فعليك أن تجمعي بين الأمرين ، لعله وضح لك الآن ؟

السائلة : هو مثلًا .

الشيخ : أقول .

السائلة : نعم .

الشيخ : لعله وضح لك الأمر إلى الآن ؟

السائلة : نعم .

الشيخ : وضح ؟

السائلة : نعم وضح .

الشيخ : طيب ، أزيدك وضوحًا .

السائلة : نعم .

الشيخ : أنت هذا الخمار الذي قلتِ : يصل إلى مكان كذا من بدن المرأة .

السائلة : نعم .

الشيخ : وتحت هذا الخمار الإيش ؟ هاللي عم تسموه الجلباب .

السائلة : ... عريض - مثلًا - لونه أسود ولَّا كحلي ولَّا غامق ؛ يعني بحيث يكون عريض جدًّا ما يظهر أيَّ شيء من الجسم .

الشيخ : طولي بالك ، طولي بالك .

السائلة : ... صح .

الشيخ : جميل جدًّا ، افترضي الآن أنك أنتِ ألقيت خمارًا ثانيًا على ذاك الخمار .

السائلة : نعم .

الشيخ : هل يعني رجعْتِ للمشكلة التي قلت متسائلة : ما الفرق بين هذا وبين الذي كنت فهمتيه مني من قبل ، والآن أنا أكَّدته لك بتنبيهي إياك بأنك أتيت أمرًا وتركت أمرًا ؟

السائلة : نعم .

الشيخ : الآن أنت إذا وضعت خمارين .

السائلة : نعم .

الشيخ : يكون طبَّقت الأمرين ، وزال الإشكال التي أشرت إليه آنفًا ؛ أليس كذلك ؟!

السائل : نعم .

الشيخ : طيب ، انتهت إذًا المشكلة ، صح ؟

السائلة : يعني إذا وضعت خمارين ؛ خمار فوق الثاني ؛ انتهت المشكلة .

الشيخ : أيوا ، هيك أفهم من كلامك .

السائلة : ويكون الجلباب واصل للأرض .

الشيخ : ويكون الجلباب واصل للأرض ، هذا انتهينا منه ، يعني أنت - بارك الله فيك - ما عم تقولي .

السائلة : المانطو يعني .

الشيخ : إي البانطو .

السائلة : المانطو هو واصل إلى الأرض .

الشيخ : هو واصل للأرض .

السائلة : وفيه خمارين .

الشيخ : وفيه خمارين ، في إشكال في هذا ؟

السائل : نعم واضح الخمارين مو ضروري واحد يكون واصل للأرض ، الاثنين ممكن يكونوا لطول الركبة مثلًا .

الشيخ : سبحان الله ! أنا عم أعالج واقعك تمامًا ، متصوِّرك لما بتوصفي لي أنك لابسة الجلباب هاللي هو المانطو الطويل ، وفوق منه الخمار الطويل ، فأنا عم أقول لك : ضعي فوق هذا الخمار الطويل خمار آخر .

السائلة : أيوا .

الشيخ : فبيكون نفَّذتِ الأمرين ، وما فيه هداك الإشكال .

السائلة : خلاص ، والخمارين يكونوا بنفس بالطول .

الشيخ : هذا هو .

السائلة : خلاص .

الشيخ : هذا هو .

السائلة : خلاص .

الشيخ : اسمعي .

السائلة : نعم .

الشيخ : هذا هو ، ولكن هناك رخصة في أن يكون الخمار الأدنى أقصر من الخمار الأعلى .

السائلة : نعم .

الشيخ : الآن راح أذكر لك ما هي الغاية التي رَمى الشارع الحكيم إليها حينما أمر بالجمع بين الخمار وبين الجلباب .

السائلة : نعم .

الشيخ : أوَّلًا : الخمار المقصود فيه هو ليُّه أو إلقاؤه على الرأس وضربه على النَّحر والصدر .

السائلة : نعم .

الشيخ : آ ، ثانيًا : لما بيجي الجلباب فوق هذا الخمار أو على الطريقة التي أشرنا إليها آنفًا ؛ بيجي خمار ثاني فوق منه ؛ صار هون الرأس وما حوى غير مُحجَّم .

السائلة : نعم .

الشيخ : غير مُحجَّم .

السائلة : نعم .

الشيخ : والصدر أيضًا ، لما يكون فيه خمار واحد بيكون مُحجَّم ، خاصَّة إذا كانت امرأة ناهد .

السائلة : نعم .

الشيخ : تفهمي عليَّ ؟

السائلة : نعم .

الشيخ : آ ، فلما بيجي الخمار الثاني بيضيِّع التحجيم أكثر .

السائلة : نعم .

الشيخ : فإذا كان الخمار الأدنى التحتاني أسفل الثديين ، والخمار الفوقاني إلى ما دون ذلك - مثلًا - ، إلى ما دون خلينا نقول : الأليتين .

السائلة : نعم .

الشيخ : ماشي الحال إذا كان الخمار الأدنى أقصر من الخمار الأعلى .

السائلة : نعم .

الشيخ : واضح ؟

السائلة : واضح ، هو هالطريقة اللي أنا بألبس فيها الخمار طويل وتحته في " إيشارب " يغطي الرأس ؛ بحيث حتى لو فرضنا الهواء طيَّر شوية الخمار الفوقاني ، الرأس مضمون أنُّو مغطَّى .

الشيخ : إي ، بس ما بيكفِّي الرأس بارك الله فيك ، مثل ما قلت لك .

السائلة : الرأس مغطَّى طبعًا من الرقبة ، هذا واضح يعني .

الشيخ : لا لا ، والثديين قلنا لك .

السائلة : نعم .

الشيخ : لازم يكون الخمار الأدنى يغطِّي - أيضًا - الثديين .

السائلة : نعم نعم ، خلاص واضح فضيلة الشَّيخ .

الشيخ : إي ، جزاك الله خير .

...

مواضيع متعلقة