على مدار ٣٠٠ سنة على الأقل قبل الشيخ الألباني رحمه الله كان يقتصر تخريج الحديث على جمع الجوامع للسيوطي والجامع الصغير له ومجمع الزوائد للهيثمي وأحيانا فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي ومن يبتغي العلو يصعد إلى جامع الأصول، هذا مع كتب من مثل إحياء علوم الدين التي هي مظنة الضعيف والموضوع وفي أغلب الأحيان وربما كلها لم يكن العلماء يراجعون هذه التخريجات من مصادرها الأصلية إن أخطأ السيوطي وقال أخرجه البخاري من حديث ابن مسعود ويكون الصحيح ابن عباس تجد أكثرهم يقولون أخرجه البخاري من حديث ابن مسعود واشتهر جدا بينهم بل صار هو الأصل قراءة الأطراف والحصول على الإجازة في سائر الكتاب .. ومظاهر الانحدار في هذا الباب يطول شرحها باختصار شديد الشيخ الألباني رحمه الله مع كل اجتهاداته التي أخطأ فيها أرجع الناس إلى التخربج على طريقة الأوائل ما وُفق إليه هذا الشيخ كان بمثابة نفخ الروح في هذا العلم الشريف