الأضحية والأيام العشر في أيام الأجداد: أدركت الناس في بلدي العراق وهم لا يعرفون الأضحية إلا لشخص مات فيقوم أهله يضحون عنه مرة واحدة وفي الغالب أو عيد أضحى بعد وفاته، حتى وقع في خلدنا أن الأضحية ليست للأحياء لقلّة من يفعلها ألا لميت، واذكر كيف أن والدتي رحمها الله ضحّت عن أمها رحمها الله بعجل بعد موتها. أما الأحياء فقليل ونادر، ومع مرور الزمن وانتشار الإستقامة والالتزام بدأ بعض الناس يتعلم من الشباب الملتزم سنة الأضحية، إلى أن انتشرت وأصبحت سنة معروفة بين الناس وواضح في أيام العيد كثرة من يذبح. ولا أدري عن بلدانكم لكن لاحظت في تركيا وليومنا هذا أن رغم حكم أتاتورك وعلمانيته إلا أن الشعب التركي استمر جميعهم ملتزم وغير ملتزم على الذبح يوم العيد، والحكومة هيأت مكانا للذبح اسمته(قربان). أما سنة التوقف عن الأخذ من الأظفار والشعر فقد انتشرت بعد انتشار الإستقامة في ثمانينيات القرن العشرين الميلادي. وحتى أيام العشر لم نكن نشعر بأهميتها اللهم إلا يوم عرفة قبل العيد، فكنا نصوم، وأهلنا يعملون المعمول( الكليجة). لقد تغير الحال اليوم والفضل لله أولا وللدعاة وأهل علم، وتوجهات إسلامية ساهمت في عودة الناس لدينها ومعرفة شعائره وسننه. وصلاة عيدنا كلها في المساجد، ولم تكن الصلاة في خارج معروفة في العراق وليومنا هذا فهي في المساجد، بينما تغير الحال بمصر بعد السبعينيات والإمام الألباني عليه الرحمة والرضوان نشر تلك السنة في الأردن بعد أواسط السبعينات عندما كان يعيش بدمشق ويزور الأردن لوجود صهر بنته الكبيرة الأستاذ نظام سكجها رحمه الله. اللهم انلنا أجر هذه الأيام، وجميع الحاضرين.