رحيل... علاّمة (1) [شعر] أفلت نجومٌ في العلوم أئمّةٌ**رحلت فكانت للورى شفعاء/ رحل الإمام الحبر بحر روايةٍ** وفنونِ علمٍ في الحديث دواء/ ساما مسمّاه الجدير باسمه**وسعى للأمرٍ خطّه العظماء/ هوَ ناصِرٌ للدين قامعُ بدعةٍ**لَسِنٌ. نبيهٌ حُجَّةٌ مِعطاء/ يروي الحديثَ مُخَرَّجاً بِسلاسِلٍ ** يزهو كنهجِ السالفين صفاء/ أثنى الفحول على جلالةِ قَدّرِهِ **كالعينِ تُزجي للعِطاش رواء/ إني أُحبكَ في الإله تعبُداً ** حُبُّ الكرامِ سجِيًّةٌ زهراء/ أرجو إلهي أن يبارك رحمةً **تنزل عليك من الإله عطاء/ علمُ الشيوخِ لكَ المحبةُ والوفا**عُّرفاً بِفَضلك جُمّلَةٌ وثناء/ ما بال ُ أحوالُ الزمانِ تغيَّرت ** بانت بِفَقّدك والتراثُ عزاء/ إرثُ النبيِ محمدٍ رُفَعت بهِ **أسماءُ قومٍ في العلا زهراء/ يا لائِمي في حُبِّهِ مهلاً فَلا **تسّمَع لقولٍ في الكبارِ هراء/ فاللهُ قد أمرَ العبادَ بِوَحيهِ**هَجر الجهالةِ والعلومُ شِفاء/ أهلُ العلومِ لهم علينا مِنَّةٌ ** لمزُ الكبارِ سجيَّةٌ سَفهاء/ فَبِحُبِهم نَرنوا لِرفعِ منازِلٍ **عندَ الإله يحوزُها الكُرَماء/ أدعو إلهي أن تَضُمَّكَ جَنَّةٌ**قرب النبيِّ عَلِيَّةٌ دهماء/ ربّي كريمٌ أن يُجَمِّعَ بيننا **يومِ القيامةِ في الجِنانِ سواء / ( نظم: أ. أحمد العواودة أبو المقداد. سجن نفحة ،1999م ، فلسطين المغتصبة). ___ (1) العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله تعالى – محدث العصر بلا منازع ،والغني عن التعريف ، فقد بلغني خبر وفاته وأنا في قسم رقم 7 من سجن نفحة الصحراوي الواقع جنوب فلسطين ، فقمت بنظم هذه القصيدة ، حباً مني للعلماء وعرفاناً مني لفضلهم وهذا جهد المقل ، راجياً من ربي القبول ، وأقدمها هنا لأسيادي ومشايخي أساتذتي الكرام ، الذين ادعوا لهم في كل صلاة ، متقرباً بحبهم ، إلى الله العلي الكبير .