هل مزق الألباني إجازة الطباخ؟ قال الشيخ الدكتور علي جمعة في كلمته في ختام مؤتمر الشيشان: ( وأنا أتذكر أنَّ ناصر الدين الألباني تكلَّم عن سند قد أخذه من الشيخ راغب الطباخ في مكتبته بحلب ثم إنَّه مزَّقه لأن هذه تمثيلية ). وهذ القول من جملة كذبات كثيرة يرددها دون حريجة ولا مراقبة لله -عز وجل-. وأدلة كذبه واضحة إذ إن الشيخ ناصرًا نقل عن الطباخ وافتخر بإجازته له - في ثبَته «الأنوار الجلية»- في أكثر من موضع من كتبه ومؤلفاته - قديمها وحديثها. وكل من ترجم للشيخ مباشرة نقل عنه هذا بنوع تقدير، ومنها ترجمة إبراهيم الشيباني التي قراها بتفسه. ثم إن الشيخ ناصرا أخذ عن الطباخ في دمشق، وليس في مكتبته بحلب كما ادعى الشيخ الدكتور علي جمعة !! وكان الشيخ علي الخلفاوي الجزائري خرح للألباني جزءا من روايته عن الطباخ، وذهب للألباني أواخر عمره ليقرأه عليه ويستجيزه. فاعتذر منه الألباني بأنه لا يريد فتح الباب على نفسه، ولم يقل بأنها تمثيلية، والقول بانها تمثيلية يليق بقاموس وحال المدَّعي. فكل هذه الأدلة تدل على وضع هذه التمثيلية: فالإجازة لم تكن في المكتبة وإنما في غرفة الشيخ راغب الطباخ في الفندق بدمشق حيث زاره الألباني هو والشيخ محمد المبارك، وكان الأخير قد حدث الطباخ عن الألباني وجهوده في الحديث فأعطاه الاجازة ولم يطلبها منه، وكتبها على ثبته مقرونة بالإجازة بما حواه ثبته المطبوع (الأنوار الجلية) وكان لهذه الاجازة أثر في حياته. وقد فقد الشيخ الألباني هذا الثبت في جملة ما فقد من كتبه في ترحيل مكتبته من دمشق إلى عمان، وكان يأسف على ذلك . ثم إن لإجازة مكتوبة على كتاب شيخ شيوخنا الطباخ ، فهل يظن علي جمعة أن الألباني مزق الكتاب ! فكلام الشيخ علي جمعة كله تركيب ووضع وكذب أو ظن ووهم. وهذه من جملة سلسلة طويلة من حلقات الكذب والافتراء والأوهام. نسأل الله الإخلاص والسداد والإنصاف.