قصة الشيخ الألباني (شيخ الحديث والسنة) مع الشيخ السعدي -رحمه الله-: «ذكر الدكتور عبدالرحمن العثيمين أن الشيخ عبدالرحمن بن سعدي أرسل أحد كتبه إلى أحد أعيان أسرة البسام في الشام، ليطبع ذلك الكتاب هناك، فأخذه البسام إلى المطبعة، فاشترطت المطبعة أن پراجعوه، وقالوا: لا يمكن أن نطبع كتابًا حتى نراجعه، وبعد أيام راجعهم فدفعوا إليه الكتاب وعليه تصويبات كثيرة جدًّا، وقالوا: لن نطبعه إلا إذا أمضيتم هذه التصويبات، فتوقف البسام، وقال لا بد من مراجعة المؤلف، ثم أرسله إلى الشيخ عبدالرحمن، تفاجأ بعد مدة أن الشيخ عبد الرحمن أرسل له الكتاب موافقا على طبعه بتصويباته، فاستغرب البسام من ذلك المصحح الذي يصوب للشيخ عبدالرحمن، فطلب من المطبعة مقابلة المصحح، فقالوا: هو لا يداوم في المطبعة، وإنما هو مصلح ساعات في السوق، فذهب لمقابلته، وإذا هو الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحم الله الجميع-».