(قصيدة في رثاء الشيخ محدث العصر وناشر السنة وقامع البدعة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى ) ضاق الفؤاد لكثرة الأحزان** وأليم ما يلقى من الأشجان// في كل عام نبتلى بمصيبة** برحيل مجتهد وشيخ زمان// مازالت الأموات يفقد بعضهم** حتى فقدنا ناصر الألباني// علم تكفل بالحديث يصونه** عن كل ذي كذب وعن شيطان// فجزاه رب البيت عنا جنة** لدفاعه عن سنة العدناني// واخلف علينا في الذين ترحلوا** كيلا نبوأ بعلة الخسران// ممن فقدنا قبله أو بعده** من كل ذي علم وحسن بيان// علماؤنا نور نفاخر غيرنا** بضيائهم في عالم الألوان// علماؤنا أهل لكل فضيلة** يا أمة الإسلام والقرآن // فهم المصابيح التي نمضي بها** عند انقطاع النور والبرهان// وهم الرعاة الصادقون لنا هنا** وهم الدليل لمدلج حيران// وهم المعين لمن أراد سقاية** والسلسبيل العذب للعطشان// لولاهم بعد الإله بأرضنا** لتفرق الأقوام كالقطعان// فلنعتصم بعد الإله بهديهم** فهم الصراط لجنة الرضوان// يارب فامنحنا الثبات على التقى** والطف بنا يا خالق الأكوان// وبحق وجهك نستجير من اللظى** ومن الشرور وسائر الأحزان --- الشاعر الأديب / عبدالله الدريهم