الطعن في الخيار صنعة اللئام: الأئمة ورؤوس العلم تنبئ عن مكانتهم ودعوتهم أعمالهم، وجهودهم في خدمة الإسلام والأمة، توجيهًا وتعليمًا، إما بكتاباتهم أو دروسهم ومحاضراتهم، هذا هو العيار عليهم عند إخوانهم في ميراث النبوة تزكية وثناء. ومن نظر في جهود محدث العصر العلامة محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-، وتأمل ثناء إخوانه من العلماء عليه، تحقق مرتبة أعلميته في بني عصره، فهمًا وسلوكاً وتربية، وتحقق أن من ناوءه وناصبه العداء إما طعنًا أو نبزًا ولمزًا- ما ضر إلا نفسه، وما زاد الإمام ناصر السنة إلا رفعه وشرفًا، ومكانة في صدور أبناء الأمة. إن هذا الخلق الذميم ليس ببدع في هذا الزمان بله هو ضارب بجذوره في أهل الضلال والانحراف في هذه الأمة، وإن لصاحبه نصيب من قوله -جلَّ وعلا- في حقّ نبيه صلى الله عليه وسلم: {إن شانئك هو الأبتر}.