مناقشة للشيخ حول مسألة النظر إلى المرأة عند الخطبة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
مناقشة للشيخ حول مسألة النظر إلى المرأة عند الخطبة ؟
A-
A=
A+
الشيخ : الآن ورد سؤال لأحدهم وأسند إليَّ تحريرًا ، فنحن بحاجة إلى أن نعرف هذا الحديث .

زعم بأنك قلت أن هناك حديث أن أحدًا من الصحابة أراد أن يطلب امرأةً .

السائل : نعم .

الشيخ : فجاء يُراقبها من ثقب الباب ؛ فهل هذا رأيك ... ؟

السائل : ... تتلفَّظ .

الشيخ : يعني مش من ثقب الباب ؟ هذه واحدة ، وإيش المقصود بـالتلفظ ؟

السائل : لأعرف حالها ، استطاع أن يرى ... .

الشيخ : لفظ التَّلصُّص ؛ هذا - أيضًا - رأيته ؟

السائل : كما تعلم ... عندك هذا ... .

الشيخ : أنا قلت سابقًا أنا لا أعرف ؛ لا سيَّما لمَّا رُوِيَ بلفظ ... شايف ؟ قلت : أنا لا أعرف لهذا الحديث أصلًا ... اللي نقل إليَّ هذا ... وإذا متَّ أنت .

السائل : ... .

الشيخ : ... في بالي شيء ، لأنُّو هذا ... بمعنى الراوي الحديث الذي ذكرناه آنفًا أنُّو راوي الحديث : ( إذا ألقى الله خطبة امرأة في قلب أحدكم فلينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها ) ، الذي روى هذا الحديث هو الصحابي جليل ... ينظر إلى امرأة وهي ... .

الحاضرون : ... [ الجميع يضحك ! ] .

الشيخ : ... التلصُّص ... .

السائل : أنا سمعته مرارًا يقول لي ... والله العظيم الذي أذكره تمامًا .

الشيخ : الله يهديك ... .

... ... ...

السائل : ... اليوم البنات يجسلوا أحيانًا في ... قريباتك غير قريباتك بصراحة ، هل يجوز - أنا أقول يعني - هل يجوز أن أنظر إذا أنا رغبت في أن أخطب فتاة وأنا تعمَّدت أن أنظر إليها وأنا جالس مع أهلها ومع يعني كذا إلى أفخاذها بصراحة ... لأجل هذه النية فقط ، وإذا ما صار خطبة ما أتحدَّث للناس ؟

الشيخ : ... حفظك الله .

السائل : جزاك الله خير .

الشيخ : الآن كيف هذا ؟

السائل : كيف كيف هذا ؟

الشيخ : اصبر اصبر ، تعلَّم الصبر والأناة والحلم ، كيف يُلقى في نفسك أن تخطب فتاة متبرِّجة ؟ كيف تتصور هذا ؟

السائل : أنا أُرغِّب الشباب المسلم أن يخطب وقد وُفِّق إلى أن أُزوِّج بعض الشباب من بنات من الجبِّ والمتبرِّجات ، الآن يتحجَّبون حتى في بيوتهم ، كسب أجر ، ( لَأَن يهدِيَ الله بك رجلًا ) .

الشيخ : مسألة أخرى يا شيخ ، هذه مسألة أخرى .

السائل : نعم ؟

الشيخ : هذه مسألة أخرى .

السائل : ... أنا أقول بما في قلبي وبما ... يعني أنا أريد أن تصحِّح لي إذا كنت مخطئًا فى ذلك .

الشيخ : أنا أصحِّح لك أن لا تنظر إلى هذه النساء إطلاقًا ولو في سبيل الخطبة ؛ لأن هذه النساء والفتاة الملتزم والمتديِّن لا يطمع أن يرى منها خيرًا ، هذا الحجاب الذي تتحدَّث عنه بالنسبة لبعض المتبرِّجات هذا نادر جدًّا ، والإنسان لا يتعلق بالأمر النادر ، = -- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته -- = من خطأ الشباب المسلم اليوم يرى فتاةً كهذه الفتاة التي أنت تصفها فيعجبه شكلها ، فيريد أن يتزوَّج بها ، يا أخي ، هَيْ لا تصلي ولا تصوم !! أنا بربيها !! هي عجينة ... تطبِّعها على الأطباع الإسلامية والأخلاق الإسلامية ؛ هذا الشباب يعيش في خيال ، ولذلك يكون عاقد مثل هذا الزواج خراب ، كم تتصور أنت لو طلبت مئة شاب تزوجوا بمئة فتاة من هذا الجنس ؛ كم نسبة الناجحين في توجيه هذه الزوجات إلى الإسلام ؟ شو النسبة اللي بتتصورها ؟

السائل : إذا كان ملتزمًا قوي الشخصية يعني يهديها ، وقد حصل هذا .

الشيخ : افهم عليَّ ، عندنا مئة شاب ملتزم ، ومئة فتاة غير ملتزمة .

السائل : نعم .

الشيخ : المائة مقابل المائة ، كل واحد أخذ واحدة ، فصار في عندنا مئة شاب أو مئة زوج متزوج ، ومائة فتاة غير ملتزمين متزوجة ، هالمئة الملتزمين كم الذي يغلب على ظنِّك يكون الناجحون منهم بالنسبة لتوجيه زوجاتهم إلى الإسلام ، وجعلهم ملتزمات كما هم ملتزمون ؟

السائل : قبل الزواج يشترط عليها .

الشيخ : الله يهديك ، الله يهديك ، قول : آمين .

السائل : آمين .

الشيخ : أنا عم أسألك بعد ما تزوَّجوا .

السائل : نعم .

الشيخ : ما نتكلم الآن قبل الزواج ، بعد ما تزوجوا هالمئة كل واحد أخذ واحدة ، وبدؤوا بالتوجيه والتعليم والتثقيف و و إلى آخره ، إلى خمس سنوات وعشر سنوات ، وخذ ما شئت من السنين عشرين سنة ، كم الناجح من هؤلاء الشباب في توجيه النساء ؟

السائل : يحتمل أن يكون مئة في المئة بفضل الله - عز وجل - ، ويحتمل أن يكونوا فاشلين .

الشيخ : أنت - الله يهديك - ما تجيبني !!

السائل : أنا أقول لك : يحتمل .

الشيخ : أنت ما تجيبني .

السائل : تحتمل مئة في المئة .

الشيخ : أنت ما تجيبني .

السائل : ... .

الشيخ : سامحك الله ، ما تجيبني .

السائل : تفضل .

الشيخ : أنا أسألك عن النسبة ، ما أسألك عن الاحتمال ؛ لأنُّو أنت لمَّا بتقول لي : محتمل أنُّو يكون نجاحه مئة في المئة يعني المئة امرأة فاجرة أصبحوا كلهنَّ صالحات ، هذا تقول محتمل ، لكن إذا منحكي بالاحتمال بدون ملاحظة ... أنا بأقول وأنت ستقول معي : محتمل أنُّو ولا واحد ينجح ؛ صح ولَّا لا ؟ محتمل ولا واحد ينجح ، لكن أنا ما هذا سؤالي ، سؤالي شو النسبة التي بتتخيَّلها من هؤلاء أن أكثرهم ... ولَّا أقلهم اللي ... ؟

السائل : الله أعلم ، أنا ما أدري والله .

الشيخ : إذًا نرجع لدرس أمس ، (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ )) ، وأنت بتصرِّح أنت لا تعلم ، شو واجبك الآن ؟ أن تسأل مَن يعلم ، نحن نقول لك : الأقل هو الذي ينجح ؛ لأنك أنت ما لك متصوِّر أنَّ الفتاة اللي عاشت في مجتمع جاهلي ؛ هذه تحتاج إلى سنين طويلة حتَّى يتسرَّب الخير والهدى والصلاح إلى قلبها ، زِدْ أنها بحاجة إلى زوج يكون واسع الصدر ، يكون ذو خلق ، يكون ذو كياسة وفطنة ، وأسلوب ... إلى الصلاح ، شو نسبة هؤلاء بالنسبة لهذه المواصفات ؟

السائل : طيب ؛ إذا كانت تحبُّه ؟ والله - يا أستاذ - لو كانت تحبُّه حبًّا شديدًا ويحبُّها فلأجل هذا الحبِّ تبدأ معه في أول الطريق بأن تطيعه .

سائل آخر : عفوًا ؛ بعض الإخوان انحرفوا وصاروا مع زوجاتهم .

الشيخ : طيب ؛ على كل حال أدعو لك الله أن لا تعيش إلا في الواقع وليس في الخيال .

السائل : يا شيخ ، الكلام هذا عام .

الشيخ : أنا العبد الضعيف أقول لك شيء ، شيء علمي بس ... تستوعبه ، ما بيكفي أنك أنت تكون الزارع ... العالم الخبير لتثمر الأرض ، يجب أن تكون الأرض - أيضًا - مستعدَّة للقبول ، طيب ؛ أنا أسألك الآن بالنسبة للأراضي : هل كل أرض تصلح للزراعة ؟

السائل : أبدًا .

الشيخ : هل كلُّ فتاة تصلح للتربية ؟ سامحك الله !

تفضل .

مواضيع متعلقة