الكلام على من يشتغل في مؤسسات قائمة على الربا . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الكلام على من يشتغل في مؤسسات قائمة على الربا .
A-
A=
A+
الحلبي : أقول شيخنا كلامكم كان عن مؤسسة عادية تتعامل بالربا وكذا فهذا قلتم والعامل فيها يجوز له أخذ هذا الراتب أو كذا لأنه يقوم بعمل ولا أظن بل أعتقد من فتواكم السابقة شيخنا أن هذا لا يلحق به البنوك أو المؤسسات القائمة على محاربة الله ورسوله فحبذا لو يعني التفريق؟

الشيخ : هذا صحيح كلامي يفهم على وجهه الصحيح العوام ملاحظة الأخ لها وجاهة في الحقيقة فإن كلامنا آنفا كان يدور حول بعض المؤسسات العلمية كما ذكرت كتحفيظ القرآن مثلا فهذه المؤسسات إنما ينفق عليها أهل الخير ومنهم كما قلت أصحاب البنوك فقلت أنا بأن هؤلاء الموظفين في المؤسسات الخيرية يجوز لهم أن يأخذوا تلك الرواتب ولو كان فيها خلط من بعض الأموال الربوية فالأخ الآن يلفت النظر إلى ما فعلا ندندن حوله كثيرا بأنه لا يجوز للمسلم أن يكون موظفا في دائرة تتعاطى الربا في البنك الذي يتعاطى الربا لا يجوز أن يكون موظفا مهما كانت وظيفته ليس لها مساس مباشر بالربا وكما أقول في كثير من الأحيان حتى أنه كناس يلم القمامة في هذا البنك فليس له علاقة مباشرة بالربا بتسجيله وتقديمه وقبضه ونحو ذلك فنحن نقول لا يجوز مطلقا أن يتوظف المؤمن في بنك ربوي من المدير الأعلى على هذا البنك إلى الكناس كلهم يتعاونون على المنكر وربنا عز وجل يقول في صريح القرآن الكريم (( ولا تتعاونوا على الإثم والعدوان )) ونبينا صلوات الله وسلامه عليه قد ذكر في بعض الأحاديث ما يفسر به الآية الكريمة (( ولا تتعاونوا على الإثم والعدوان )) من ذلك ما له مساس بموضوع البنوك قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ) شاهديه ممكن يكونوا من بره ليسوا موظفين في البنك لكن لأنهم يعينون على إطعام الربا وعلى إيش أكله لذلك شملتهم اللعنة والعياذ بالله تعالى فضلا عن حديث ( لعن الله في الخمرة عشرة ) وقد عدد الرسول عليه السلام هذه الأنواع وذلك بجامع اشتراكها كلها هذه الأنواع على التعاون على شرب الخمر كل بحسب طريقته.

مواضيع متعلقة