تتمة شرح حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( أو خاصَّة أحدكم ) . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تتمة شرح حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( أو خاصَّة أحدكم ) .
A-
A=
A+
الشيخ : ثم قال في الخصلة الخامسة من السِّتِّ قال - عليه السلام - : ( أو خاصَّة أحدكم ) ؛ يعني الموت الذي لا يفرُّ أو لا يستطيع أن يفرَّ منه أحد ، فهو خاصٌّ بكل إنسان ، ( بادروا بالأعمال ستًّا : طلوع الشمس ) و و ( وخاصة أنفسكم ) ؛ يعني الموت ، فعلى الإنسان إذا كان يستبعد - مثلًا - لعلامات لم تظهر بعد أن تطلع الشمس من مغربها وأن تخرج الدابة أو الدجال ؛ إذا كان يستبعد هذا ؛ فهل يستبعد عن الموت وهو أمر لا بد منه وقد كَتَبَه الله - عز وجل - على كل مخلوق ؟! لا سيما البشر الذين قَدَّرَ فيهم أن يكون عمرهم من أوساط الأعمار لا يتجاوز السِّتِّين والسبعين .

فإذًا على المسلم أن لا يتَّكل على ما قد يستبعده من خروج الدجال أو الدابة أو طلوع الشمس من مغربها ، فأمامه أمرٌ لا مفَرَّ له منه ، وهو خاصَّة نفسه الموت ؛ لذلك فعلى الإنسان أن يبادر الأعمال الصالحة قبل أن يُفجَأَ بهذا الموت الذي كُتِبَ على كل نفس حية .

مواضيع متعلقة