في بعض البلدان يكون هناك انخفاض دائم في العملة المحلية فما هو الحل في المداينة بها؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
في بعض البلدان يكون هناك انخفاض دائم في العملة المحلية فما هو الحل في المداينة بها؟
A-
A=
A+
السائل : هنا سؤال بمناسبة ذكر الدين وإن كان متأخرا في الترتيب ولكن يناسب أن نذكره هنا يقول في بعض البلدان يكون هناك انخفاض دائم في العملة المحلية فما هو الحل في المداينة بها؟
الشيخ : الذي نراه وهذا وقع في كثير من البلاد في العصر الحاضر أن المدين يجب أن يضع نفسه مكان الدائن وأن يتذكر قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) مثلا حينما جئت هذا البلد منذ أكثر من عشر سنين أذكر جيدا أن الدينار الأردني كان يساوي عشر ريالات أو إحدى عشرة ريال سعودي الآن على النصف تماما فإذا فرضنا أن شخصا ما استقرض مئة دينار من شخص أردني أو غير أدرني مش مهم استقرض مئة يوم كان مفعول الدينار مفعولا كاملا يساوي عشرة ريالات مثلا ثم دارت السنين وانخفضت قيمة الدنانير الأردنية فلا يجوز لهذا المدين أن يقول أنا استقرضت منك مئة هذه مئة وإنما يوفّيه ما يساوي قيمة المئة دينار يومئذ وهذا بلا شك من معاني قوله عليه الصلاة والسلام ( خيركم أحسنكم قضاء وأنا أحسنكم قضاء ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام وهذا الحديث وأمثاله يفتح للمسلم المدين أن يكرم دائنه حينما يقدّم إليه دينه بأن يزيده في الوفاء لأن هذا ليس من الربا بسبيل بل هي سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مع ملاحظة أن الزيادة في الوفاء تشرع عند الوفاء وليس قبل ذلك كما هو معلوم عند العلماء هذا جوابي عما سألت من السؤال العارض.
السائل : لو قدّر يا شيخ لو قدرت تلك العملة يعني بالذهب مثلا أو بعملة أخرى ثابتة وكان الدين يعني على أن يسلم المدين للدائن كذا وكذا من العملة الثابتة مع أنه إنما تسلم له تلك العملة المحلية فلو وضع هذا الشرط مثلا عند الدين.
الشيخ : أنا لا أعتقد أن هناك عملة ورقية ثابتة ولو اشترط الوفاء بالذهب فيكون هذا أضمن للمستقبل.

مواضيع متعلقة