بيان السبب في المنع من المتاجرة بالأوراق النقدية . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بيان السبب في المنع من المتاجرة بالأوراق النقدية .
A-
A=
A+
السائل : اللي أنا فهمته من حديثك أن العملة الورقية أو ... العملة الورقية ليست ذات قيمة أنُّو لها قيمة اعتبارية ، وفضيلتك افترضت أنُّو هالقيمة الاعتبارية تحدِّدها الدولة ... لكن مو هذا الذي يحصل ، الذي يحصل أن هذه العملة الورقية إما أن تكون مدعومة بأرصدة ذهبية أو بسلة عملات يسمُّوها ، أو ما يحدِّد حقيقة القيمة الحقيقية العملة ليست الدولة ذات علاقة ؛ يعني - مثلًا - كثير من الحالات أن عملة بلد معيَّن تُحدَّد قيمتها من بلدان أخرى نتيجة ميزان المتبوعات والتبادل التجاري بين دولة وأخرى ، فما يحدِّدها قيمة الناتج القومي أو هي مجموعة سلع والموارد التي تُنتج في تلك الدولة ، دولة فجأة يطلع عندها بترول ، فتصير عندها خيارات ، في بعض ... ما كانت موجودة ، ارتفعت عملتها بدون رأي منها ، فما يحدِّد القيمة الحقيقية لهذه العملة الورقية التي هي رمز لأرصدة موجودة ... ليرات أو ذهب ، زائد المعاملات التجارية بين بلده فما عاد قيمتها محدَّدة فقط بفرمان بتطلعه الدولة ، أو برغبة الدولة المعنيَّة ، وقد يكون العكس تمامًا أنُّو دول أخرى تتآمر حتى تخلي دولة معيَّنة ترتفع قيمة عملتها وترتفع قيمة أوراقها حتى تقلِّل من صادراتها إلى دول أخرى ، كما يحصل لليابان وأمريكا ، اليابان بيهمّهم دائمًا الدولار يكون عالي حتَّى الناس ما تستورد من أمريكا ؛ تلاقيه غالي تستورد من اليابان ، أمريكا تعلن أنُّو بدها تخفِّض حتى هي تعمل العكس ، فليس دائمًا الدولة هي التي تتحدَّد أو تتحكَّم في تقدير قيمة الأوراق .

الشيخ : معليش ، أنا أمشي معك في هذا ، لكن لسْتُ معك في قولك في أول كلامك وإن كنت في الأخير " فقَّطْت " الموضوع ؛ ليس هذا فقط ، ومعنى ذلك .

السائل : ... ممكن .

الشيخ : هذا هو ممكن ، وهذا مُشاهد - أيضًا - ، وما أدري كيف أنت طلع منك هالتعميم هذا في أول الكلام ، مُشاهد أن الدولة خاصة أمريكا لتضرب بعض الدول الأخرى ترفع وتنزِّل حسب مصلحتها الشخصية .

سائل آخر : بيروح للفوائد .

الشيخ : نعم ؟

سائل آخر : بيروح للفوائد .

الشيخ : هذا هو ، لكن كونه هذا هو السبب الوحيد ، أنا ما أقول سبب وحيد ، لكن على كل حال المسألة داخلة في موضوع مقامرة ما ينضبط الأمر ، ربنا ليش حرَّم الميسر والقمار ؟ هو لأنُّو مو قائم على أسباب كونية طبيعية إذا الإنسان التزمها مثل التجارة المباحة ، ففي الغالب ينجح ، وإن كان أحيانًا يخسر ما في مانع ، فهذه تشبه المقامرة تمامًا ؛ ولذلك الإنسان أنا أقول لا يمكن إنسان يعيش في بلد له علاقة ببلد آخر إلا أنُّو يضطر يحوِّل عملة ، لكن القصد أنُّو ما يتخذ ذلك تجارة ؛ لأن هنا يُقال في حكم الضَّرورات يعني ، وإلا خسر ماله وخسر تجارته كلها إذا كان ما بدو يعمل هالمبادلة الضرورية هذه ؛ خاصَّة الصورة اللي جابها أبو محمد آنفًا .

السائل : أنا هَيْ بدي أحكي فيها ، أنا ما فهمت أبدًا أي فرق بين الصورة اللي جابها زهير والصورة اللي جابها طاهر ، زهير قال أنا بدي أستورد بضاعة من بلد ما في الخارج ، أنا أعلم الآن أن قيمة الإسترليني التي بدي أستورد فيه منخفضة ، وأنا أخاف أنُّو بعد شهرين لما تجي البضاعة وبدي أسدِّد رح ترتفع قيمة الإسترليني ، فأنا أشتري حاجتي من الإسترليني لِاستيراد تلك البضاعة الآن وأحوِّله وتضمن بذلك أن أشتريها بالسعر الحالي مثل ما قال طاهر ؛ أنا متفق مع زهير أبيع له البضاعة بعشرة آلاف دينار الآن السعر يقابل عشرة آلاف ، أنا أشتري الإسترليني الآن بأحجزه وبجيب البضاعة .

الشيخ : الصورة ما في فرق ، لكن الفرق في القصد .

السائل : القصد هو أنُّو هذا السعر ... .

الشيخ : يبرِّئ ذمَّته بدون زيادة ونقص هنا ، صح ولَّا لا ؟ بينما هنا في فرق كبير .

السائل : أنُّو بدو يستورد بأقل ما يمكن .

الشيخ : هذا هو .

سائل آخر : إي بس الفارق ، عفوًا ، الفارق أنُّو هو بيقولوا حاضر ، أنا بأقول لك الفارق ، هو بيقولوا حاضر ويرتبط معه ، أنا ... .

الشيخ : سيدي ، الصور تختلف ، أنا أتكلَّم عن القصد ، أنا وافقت معه ؛ هذه الصورة هي عين الصورة هَيْ ، لكن القصد شتَّان بين هذا وهذا ! فأنت هلق راح تقول : الصورة واحدة ؛ أنا ما خالفت ، خالفت شي ؟

السائل : لا ، بس أنا بدي أعطيك صورة ثالثة هلق .

الشيخ : جيب خامسة ، وثلاثة ، وثلاثين .

السائل : هلق في بعض الاتفاقيات ... .

الشيخ : يا أستاذ ، معليش ؛ رح أكفيك المؤنة في ظنِّي ، الصور والشكليات والاختلافات تتعدَّد بحيث لا يمكن حصرها ، لكن إنما الأعمال بالخواتيم ، الآن أنا آخر شيء تكلَّمت مع أبو يحيى أنُّو ما في إنسان يعيش في بلد إلا يضطر يجيب عملة - مثلًا - من بلد يجي يصرفها في البلد اللي عايش فيه ، مو حكينا هذه الصورة ؟ إذًا ماذا كان جوابنا بالنسبة لهذه الصورة ؟

السائل : ... .

الشيخ : هذا هو ، لكن هي الصورة من حيث الصورة هي هي ، إذًا نحن بدنا نشوف ليس الصورة فقط ، وإنما الباعث على ارتكاب هذه الصورة وتلك ، فمن حيث الشكليات كلها صور ، لكن تختلف المقاصد ، فبين واحد - مثلًا - جاءته عملة عراقية شو بدو يساوي فيها ؟ بدو يضطرُّ أنُّو يصرفها هنا ؛ لأنُّو هو عايش في بلد عملتها الدينار ، والعكس بالعكس .

مواضيع متعلقة