ما العمل عندما يقترض شخص مالاً وفي وقت سداده صادف نزول قيمة العملة.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما العمل عندما يقترض شخص مالاً وفي وقت سداده صادف نزول قيمة العملة.؟
A-
A=
A+
السائل : أحد الإخوة يسأل رجل استدان من آخر مائة ليرة سورية ، وعند موعد السداد نزلت قيمتها ، فما هو الملزم بسداده شرعاً ؟

الشيخ : لا بد على الأقل من التراضي بين الدائن والمدين ؛ لأنه لا يصح بالنسبة للعدالة الإسلامية ولا أقول العدالة الاجتماعية ، لا يصح بوجه من الوجوه أن يوفي المستقرض المائة مائة ، وقد أصبحت المائة واحداً وأقل ، فإذا أراد العدل فعليه أن يؤدي ما يساوي قيمة المائة دينار يوم استلمها قرضاً حسناً .

السائل : يعني ثلاث أرباع الليرة صارت ربع ليرة نزلت يعني .

سائل آخر : بالتراضي يعني

الشيخ : شلون ربع ليرة نزلت ؟

السائل : يعني المائة ليرة صارت خمس وسبعين ليرة ، يعني هبوط قليل .

الشيخ : على حسب الهبوط هلا الليرة السورية صارت أقل من ليرة .

السائل : نحن نقول إن الهبوط قليل فصارت سبعين ليرة .

الشيخ : ما دام هبوطا ظاهر فالحكم ما سمعتم إذا كان الهبوط هبوط ظاهر مش محاسبة على المليم لا ، فالكلام ماشي وكل شيء بحسبه ، مش أنت ترمي إلى هذه النقطة ؟

السائل : نعم .

الشيخ : هذا هو .

السائل : المقياس كيف بده يصير على الذهب ولا على ...

الشيخ : على القيمة الفعالة للعملة ، يعني مثلاً مائة ليرة سوري كنت مثلاً تأخذ بها تنكة سمنة ، مثلا الآن بدك مئات لحتى تأخذ تنكة سمنة ، فإذا افترضنا أنه يوم أنا استقرضت منك مائة ليرة سورية كنت أتمكن أن اشترى بهذه المائة تنكة سمنة بلدية ، فساعة الوفاء اللي أنا بدي أعطيك اياهاً لازم أنت تتمكن من شراء تنكة السمنة وأنا حين أقول هذا أشعر بطبيعة الحال أنه ليس من السهل إقناع المدين بهذا الفرق السوري ؛ لذلك كان جوابي لا بد من التراضي ، يعني واحد يطلع شوية عن المائة والآخر ينزل ، وهكذا حتى يتراضوا ويتصافوا ، أما والله أناساً بتعرف إلا على مائة أنا أخذت منك مائة ، هذه مائة ولذلك نحن نقول قد يأتي زمن تتعطل بالمرة هذه العملة ، كما وقع في المارك الألماني في الحرب العالمية فتكدست ملايين الماركات عند التجار الكبار وتعطلت ، فإذا كان واحد آخذ من إنسان ألف مارك ألماني ، لما راحت قيمته إذا سلمه ألف مارك ألماني ، هذا ظلمه بلا شك لأنه ما وفاه حقه ، هات عندك شيء ؟

السائل : طيب ، إذا غلت العملة كمان .

الشيخ : كمان كمان

السائل: كمان يتراضوا

الشيخ: معلوم .

الحلبي : شيخنا عفواً ، يعني الأصل على القيمة مش على كمية النقد ؟

الشيخ : قد أخذت الجواب آنفاً ، إذا تعطلت العملة كلها شو بعطيه ؟ خلينا الآن هنا في هذه النقطة إذا تعطلت العملة ماذا يدفع المدين ؟

السائل : القيمة طبعاً .

الشيخ : إيش قيمة ؟

السائل : قصدي لا يدفع شيء لكن يظل مدين بالقيمة مش هيك يا سيدي ؟

الشيخ : أنت أرحني وأرح نفسك معي ، أجب عن سؤالي ما الذي يدفعه المدين ؟

السائل : لا شيء .

الشيخ : كيف لا شيء ، يعني برئت ذمته ؟

السائل : لا ما في شيء يدفعه .

سائل آخر : ما يعادل المبلغ عند الاقتراض .

السائل : أنا حكيت له القيمة .

الشيخ : القيمة أخي تقال بالنسبة للعملة ، قيمة العملة ماذا تقصد بقيمة العملة .

السائل : القيمة الشرائية في ذلك الوقت .

الشيخ : نعم القيمة الشرائية وهذا تكلمنا فيهه آنفاً ، فبعد هذا الكلام كله شو بقى دفعك للسؤال ؟

السائل : بقول أن الأصل في الجواب عن هذا السؤال القيمة الشرائية مش الأصل المائة دينار بمائة دينار او المائة ليرة بمائة ليرة .

الشيخ : حينما تنزل قيمة العملة .

السائل : اضرب مثالاً ربما المسألة تتوضح أكثر من ذلك ، رجل أخذ من آخر ألف ليرة سورية ، هذه الألف كانت تساوي عند أخذها مائة دينار أردني ، لما حان موعد السداد كانت تساوي خمسين دينار أردني .

الشيخ : بده يدفع مائة دينار أردني .

السائل : نعم ، بده يدفع مائة دينار أردني .

الحلبي : طيب ألا يقال هنا شيخنا التراضي ...

الشيخ : كل شيء لا بد من التراضي .

السائل : هذا الذي كنت بدي أحكيه لأني مرة سألتك في بيتك وحصل حق بيني وبين أخ مصري على الدينار الأردني والجنيه المصري فقلت لي بالتراضي ، الأول ينزل من حقه والثاني يرفع من اللي عليه .

سائل آخر : هيك صح الأول ينزل من حقه والثاني يرفع من اللي عليه ؟.

الشيخ : القصد مفهوم اللفظ مفهوم

مواضيع متعلقة