عندنا غموض بالنسبة لأحكام الرق في الإسلام فيا حبذا لو صورتم أحكام الرق بما يزيل الغموض عن أحكامه ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
عندنا غموض بالنسبة لأحكام الرق في الإسلام فيا حبذا لو صورتم أحكام الرق بما يزيل الغموض عن أحكامه ؟
A-
A=
A+
السائل : عندنا غموض بالنسبة لأحكام الرق في الإسلام فيا حبذا لو صورتم لنا أحكام الرق بما يزيل الغموض عن أحكامه ؟
الشيخ : ليت أحكام الرق تعود إلى ديار الإسلام إذا لم نجد فيكم أعزب يزعم كثير من الناس اليوم أنه لا رق في الإسلام وهذا الانحراف الذي أصاب بعض كتاب المسلمين الرق في الإسلام ليس نورا بل ولا يجوز إلغاؤه لأن مجلس الكفار ومن شايعهم.
الرق في الإسلام أمر مشروع ولم ينسخ ولن ينسخ وبخاصة إذا كان الناس ... مجلس الكفر المجلس المحارب للمسلمين في كل بلاد الإسلام هذا أولا وثانيا إقرار الشارع الحكيم للرق ليس على سبيل الإبجاب وإنما هو على سبيل الجواز ذلك لأن الحاكم المسلم إذا غزا قوما من الكفار فسبى منهم نساء ورجالا فهو له الخيرة أن يطبق في هؤلاء الأسارى حكما من أربعة أحكام حكمان منهما نص عليها في القرآن في قوله عز وجل (( فإما منا بعد وإما فداء )) وهذه الآية واضحة المن أن يطلق سبيلهم هذا الحاكم المسلم أن يطلق سبيلهم وإما أن يبادل معروف اليوم نظام تبادل الأسرى فهذان حكمان من الأربعة والحكمان الآخران مؤخوذان من السنة العملية التي جرى عليها الرسول عليه السلام والسلف الصالح أحدهما القتل قتل الأسرى والآخر هو الاسترقاق على هذا جرى عمل السلف إلى عهد قريب يوم كان للجهاد الإسلامي له حقيقة قائمة بين المسلمين وبين الكافرين إلى أواخر الدولة العثمانية ثم هذا الاسترقاق الذي أجازه الرسول عليه السلام يشمل كل الشعوب والأقوام ليس خاصا بالأعاجم كما هو مذهب بعض الفقهاء قديما وحديثا - اسمع يا أخي أنت وإياه - هناك قول لبعض الفقهاء أن الاسترقاق لا يجري على العرب وهذا غير صحيح لأن أكثر من شخص واحد من العرب استرقوا وأسماءهم معروفة في كتب الحديث والسنة ففي بقاء هذا الحكم مصلحة للمسترِقين والمسترقَين في آن واحد أما المسترِقِين فلا شك أن هؤلاء الأشخاص كأموالهم التي تستباح فهو ثروة للأمة الإسلامية المال الثرورة مال الكفار الذي يؤخذ منهم بقوة السيف كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعيد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم ) ، ( وجعل رزقي تحت ظل رمحي ) أي هذه الأموال التي يغتنمها المجاهدون من الكفار وهي غنائم لها نظام في الإسلام معروف فهذه قوة مادية للمسلمين يتقوون بها على كل أعداء الدين كذلك سبي واسترقاق الرجال والنساء منهم كبيرهم وصغيرهم أيضا هذه قوة ومنعة للمسلمين فهذا من صالحهم قلت وهي أيضا أو وهو الاسترقاق هو من صالح المسترَقين أيضا الكفار وذلك ما أشار إليه الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح قال ( إن ربك ليعجب من أقوام يجرون إلى الجنة في السلاسل ) ( إن ربك ليعجب من أقوام يجرون إلى الجنة في السلاسل ) يشير عليه الصلاة والسلام إلى أولئك الأسرى الذين ينقلون رغم أنوفهم من بلاد الكفر والشرك والضلال إلى بلاد النور والهدى بلاد الإسلام وهم أسرى مغللين بالأغلال رغم أنوفهم فيعيشون أرقاء مستعبدين من أسيادهم المسلمين فيخالطونهم ويتعرفون على أخلاقهم على صدقهم وحسن معالمتهم حتى لهؤلاء الأسرى وهم لا يزالون في كفرهم وفي ضلالهم وإذا بهم مع الزمن يتخلقون بأخلاق المسلمين ويتدينون بدينهم فيكون أسرهم خيرا لهم في الدنيا وفي الأخرى ولذلك نجد في التاريخ الإسلامي وفي رؤوس التابعين كبار هؤلاء الأسرى إما هم سِيقوا إلى بلاد الإسلام مباشرة أسرى أو آباؤهم فجاء نسلهم وعاشوا وأبناؤهم في بلاد الإسلام مسلمين فصدق قول الرسول الكريم ( إن ربك ليعجب من أقوام يجرون إلى الجنة في السلاسل ) لذلك لا يجوز لمسلم يعرف هذه الحقيقة الشرعية أن يوافق الكفار في قولهم ألغينا الرق والحقيقة ما ألغوا الرق هم ألغوا استرقاق الأفراد لكنهم هم يستعبدون الشعوب والأمم وما فعلهم أخيرا بالشعب واستعمارهم بلادهم واستعبادهم واستحلال أمواهم إلى آخره إلا أكبر دليل على عدم صدقهم في إلغاءهم للرق الذي يصرحون به فيه بيت شعر هنا من يذكره منكم أنه قتل واحد من شو يعتبر اعتداء أما استرقاق شعبا برمته ما فيكم واحد يحفظ المهم يعني ألغوا رق أشخاص واسترقوا أمما بالكوم لذلك فالرق في الإسلام حكم شرعي مستقر لكن يعود أمره إلى الحاكم المسلم نلخص ما سبق .
فهو إما أن يمن وإما أن يفدي وإما أن يقتل وإما أن يسترق فهو له الخيرة أي يقدر مصلحة الجيش المسلم والأمة المسلمة فإذا رأى المصلحة في رقهم قال لهم كما روي في السيرة وليس حديثا صحيحا ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) وإما أن يبادلوا إما أن يقتل وهذا يكون في الكفار الذين لهم شوكة ولهمضرر في المسلمين فالمصلحة في هؤلاء أن يقتلوا وإما أن يسترقوا ليكون ذلك عونا وقوة للمسلمين وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .

مواضيع متعلقة