في الفتنة التي وقعت الخليخ كيف نوفق بين القاعدة التي تقول " إذا تترس الكفار بالمسلمين يجوز قتل المسلمين للوصول إلى الكفار " وبين قول الشيخ رحمه الله " كونوا أحلاس بيوتهم "؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
في الفتنة التي وقعت الخليخ كيف نوفق بين القاعدة التي تقول " إذا تترس الكفار بالمسلمين يجوز قتل المسلمين للوصول إلى الكفار " وبين قول الشيخ رحمه الله " كونوا أحلاس بيوتهم "؟
A-
A=
A+
السائل : بالنسبة لفتنة الخليج الآن فيه قاعدة شرعية تقول " إذا تترس الكفار بالمسلمين يجوز قتل المسلمين للوصول إلى الكفار " كيف نقارن بين هذا القول وقولك على أساس الزموا أحلاس بيوتكم على أساس ما نوجه أسلحتنا إلى العرب المتجمعين الآن؟
الشيخ : لأنه الآن لا يوجد جهاد الآن فتنة وبناء على أن هذا الزمن زمن فتن, وأظنك أنت مقتنع معنا أن هذا الزمان زمان فتنة ولا ما لك مقتنع؟
السائل : نعم, مقتنع تماما.
الشيخ : كويس فبالنظر إلى هذا الذي نعتقده أن الزمن الآن هو زمن فتنة ففي زمن الفتن قال عليه السلام ( كونوا أحلاس بيوتكم ) أما ما ذكرته أنت آنفا فهناك في الجهاد لما بيكون فيه جهاد وراية إسلامية مرفوعة وتريد أن تقاتل الكفار ثم هؤلاء الكفار يتترسون ببعض المسلمين وهؤلاء المسلمون بديل أن ينضموا إلى المجاهدين بحق فهم يعيشون مع الكفار ولا يجوز لهم في الأصل أن يعيشوا مع الكفار لأن الإسلام يوجب على من كان كافرا ثم أسلم أن يهاجر من أرض الكفر إلى أرض الإسلام فبقاؤهم في أرض الكفار أولا خطأ إسلاميا ثم أن يسمحوا لأنفسهم بأن يكونوا ترسا للكافرين المحاربين للمسلمين فهذا خطأ آخر.
السائل : ولو كان غصبا عنهم؟
الشيخ : أنت نسيت المقدمة الأولى لماذا لم يهاجروا؟
السائل : إي نعم إذا كان يعني أسرى حرب وكانت جولة ثانية.
الشيخ : كويس يبقى جواب الأول أنه هذا في الجهاد.
السائل : ولو كنا جماعة تجمعنا على أساس أن نكون قائمين في الجهاد ولا نكون تحت راية أحد.
الشيخ : وهل هذا واقع أم خيال؟
السائل : إن شاء الله يكون واقع.
الشيخ : قضية إن شاء الله, إن شاء الله بكرة يصبح دولة الإسلام قائمة لكن القضية (( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به )) يعني بارك الله فيك يجب أن تتذكر معنا حقيقة شرعية كونية وهي سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا, من هذه السنن الإلهية الكونية قوله تعالى (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) وبعدين الجهاد الذي أنت افترضته في كلمتك الأخيرة آنفا هذا لا يخفاك أنه يحتاج إلى استعدادات جذرية وأساسية وقوية قوية جدا لا تستطيع أنت ولا غيرك أن يتصور فضلا أن يجعلها حقيقة واقعة ما بين عشية وضحاها كل هذه المقدمات التي لا بد منها تصبح حقيقة واقعة! لا هذا ليس من سنة الله عز وجل وأظن أنت تؤمن بهذا الكلام؟
السائل : أنا تكلمت على أساس لو فرضنا أنه هناك استعداد من أمد بعيد وجاءت الفرصة ...
الشيخ : ولماذا تبحث في الفرضيات ولا تعالج الواقع لأنه أعط بالك نحن تعلمنا من علمائنا أن الذين يشغلون أنفسهم بالفرضيات ينسون أنفسهم عن الواقعيات إذا صح التعبير.
السائل : نعم صح, الله يجزيك خيرا وأنا اللي بدو أوصل له أنه إذا توفرت جميع الشروط اللي تكلمت فيها حضرتك الآن هل يجوز قتال الكفار الأمريكان الآن في الخليج وفيه بيناتهم العرب المسلمين المرغمين على الوجود هناك؟
الشيخ : شوف القضايا كلها تساق بميزان واحد, لما تفترض أنه فيه جهاد ما تشوف غير الفتنة هذه, ولذلك نحن نعيش في خيال لا نزال أول ما وقعت هذه الفتنة تكلمت أنا أكثر من مرة وفيه هناك أشرطة متعددة في بعضها قلت كان المفروض أن العراق حينما اعتدى على الكويت أن تطبق الآية الكريمة (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله )) كان المفروض من هذه الدول العربية, الدولة التي يظن أمثالنا من المسلمين أن تكون هي الدولة التي توقف الدولة الباغية عند حدها بأن تحاول للصلح بينها وبين المبغي عليها فإن أبت فتقاتل مين هذه الدولة اللي بدها تقاتل العراق؟ كنا نفترض أنها تكون أحسن دولة يليق بها أن تنفذ هذا الحكم الشرعي هي السعودية, لكن السعودية عاجزة ولذلك استعانت بالكفار عرفت كيف؟ فهون بقى أنت لما تتصور نفترض أنه فيه جهاد هذا الجهاد يتطلب قيادة صح وإلا لا؟
السائل : نعم.
الشيخ : القيادة معناها رئيس دولة في خلافة رئيس دولة مبايع إلى آخره هذه كلها مربوطة بعضها مع بعض حينئذ هدول راح يقوموا بالواجب اللي كنا نظن أن تقوم به السعودية لكن لا هدول موجودين ولا السعودية موجودة فمع الأسف وقعت هذه الفتنة, والآن أخي الشعوب المتحمسة لا تستطيع أن تعمل شيئا إطلاقا!
السائل : إلا جهود فردية.
الشيخ : ما تستطيع أن تعمل شيئا, وبعدين ناس مع هدول وناس مع هدول وكل مئة مثل ما يقول بعض البلاد بيغني على ذيله شايف واللي بيمثلكم هذه الحقيقة مع الأسف المؤتمرين اللي أقيم في الآونة الأخيرة ومين حضر المؤتمرين؟ نخبة الناس علماء هون وهون هدول العلماء يمثلون هذه الشعوب إذا كان العلماء ضايعين ناس مع هذا الملك, وناس مع هذا الأمير أو الرئيس فماذا يكون موقف الشعوب؟ هذه فتنة تركت الناس حيارى وهذه الحقيقة مرة مؤسفة جدا.
السائل : لا بد من حل ما فيه حل الآن غير التزام البيوت؟
الشيخ : ما فيه حل, (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال )) وبعدين هذه أخي نتائج طبيعية كإنسان أهمل صحته البدنية وكل ماله صحته لوراء لوراء لوصل لنقطة النهائية أي طبيب أي يعلاج ممكن يرجعه إلى الصحة الأولى؟! هذا خلاف سنة الله عز وجل كذلك الأمور المعنوية أو الروحية لما الإنسان يتم يستمر في الإنحطاط صعب يرجع وإن كان ولا بد مثل بعض المرضى اللي يصلوا إلى الحضيض بعدين بقدرة إلهية بيبدأ شوي شوي يتراجع يستعيد صحته ونشاطه ولكن هذا نادر والنادر لا حكم له.
السائل : جزاك الله خيرا.

مواضيع متعلقة