ما هو موقف المسلمين من طلب العراق مساندتهم .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما هو موقف المسلمين من طلب العراق مساندتهم .؟
A-
A=
A+
السائل : في هذه الظروف ما هو موقف المسلم في شتى أنحاء البلاد الإسلامية من طلب العراق مثلا مجاهدة هؤلاء الكفار واعتبار أن هذا جهادا إسلاميّا كما نسمع بغض النظر عن حقيقة عما نسمع إنّما يقولون جهاد إسلامي إسلامي واستنفار لقتال هؤلاء الكفار الذين يعتبرهم كثير من المسلمين محتلين وليسوا مساعدين أو مساندين لكف العراق بارك الله فيك ؟

الشيخ : نحن سئلنا هذا السؤال مرارا وتكرارا وجوابنا باختصار كما يلي أولا ليس هناك راية تنادي بالجهاد في سبيل الله وإنما هناك سياسة حكم جبري يحب التسلط والتغلب والعراق حينما استولى على الكويت ما استولى باسم الجهاد فما بين عشية وضحاها بدأ يعلن الجهاد في سبيل الله هذه كلمة سياسية يريد بها أيضا من جانب آخر هو أن يستنصر بالبقية الباقية من المسلمين وأكثرهم ضعفاء لا يعقلون ولا يفكرون بعاقبة الأمور فمجرد ما يسمع كثير من الناس كلمة الجهاد في سبيل الله خلاص بدنا نجاهد في سبيل الله وهو بالأمس القريب كان يسمع تكفير بعض الشيوخ لصدام ولحزبه وإلى الآن نسمع تمجيدا بصدّام وبدولته لأنها وقفت ضد السعودية وضد إيش الأمريكان فنحن نرى أنه لا ينبغي للأفراد المسلمين أن يغتروا بإعلان الجهاد سواء من العراق أو من غير العراق لأنّنا نقول هلا كان هذا قبل هذا ونزيد على ذلك فنقول ليس المسلم فقط الذي إذا كان يريد أن يجاهد حقّا فعليه أن يستعد الاستعداد الكامل ليجاهد في سبيل الله بل أولى منه الدّول الّتي هي الّتي بإمكانها أن تستعدّ الاستعداد المادّي السّلاحي أكثر من الأفراد وذلك بلا شكّ يستلزم تجنيد المسلمين وتهيئتهم للجهاد في سبيل الله قبل سنين طويلة وليس في ليلة لا قمر فيها ينادى فيها بالجهاد في سبيل الله فيثور الناس بعواطفهم ويريدون أن يجاهدوا في سبيل الله و لو أرادوا الجهاد في سبيل الله لأعدّوا له عدته ولذلك فنحن نعتقد جازمين أنّ العصر الآن عصر فتن بين الدّول الإسلاميّة بعضها مع بعض من جهة وبين بعضها وبين بعض الدول الكافرة من جهة أخرى فليس زمن جهاد وإنما هو زمن فتن وحينئذ يرد هنا ما جاء في أكثر من حديث واحد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما تحدث عن بعض أشراط الساعة وذكر فيها أنه ( يكون فيها بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ) إلى آخر الحديث في بعضها يقول عليه السلام: ( يبيع أحدهم بعرض من الدنيا قليل ) وفي بعضها يأمر عليه الصلاة والسلام المسلمين أن يلزموا بيوتهم وفي رواية عربية فصحى يقول: ( كونوا أحلاس بيوتكم ) لذلك نحن لا نرى اليوم أن ينضم مسلم لا إلى العراق ولا إلى من يعادي العراق الكويتيين الآن الذين شلكوا مقاومة هناك فلا نرى أن ينضمّ المسلمون لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء لأنّ الجميع لا يقصدون الجهاد في سبيل الله لكنّنا نقول شيئا توضيحا لإشكال عند بعض الناس الذين لا يتصورون الواقع تصورا كاملا فيقولون إذا حينما تقول كما قال الرسول: ( كونوا أحلاس بيوتكم ) إذا نخلي الأمريكان يقاتلوا إخواننا العراقيين ونحن ما نقاتل الأمريكان مع العراقيين؟ نقول لهم يا إخواننا لو كان الموضوع قتال يكون بين العراقيين والأمريكان فحينئذ يجب مساعدة العراقيين على الأمريكان وتصبح العراق في اعتقادي من حيث وجوب مساعدتها أفغان ثانية لكن هذا فيما إذا تصورنا أن القتال بين عراقيين وأمريكيين أما و الواقع ليس كذلك سيكون القتال أوّلا نقول جملة عامة سيقول سيكون بين العراق والأمريكيّين ومعهم المسلمون فليس القتال بين العراق والأمريكان فقط بل بين العراق من جهة والأمريكيين والمسلمين الذين معهم من جهة أخرى هذا كلام مجمل لكن إذا عرفنا سياسة الدول الكافرة وأنهم لا استعداد لهم أن يريقوا دم أحد من جنودهم ما دام أنهم يجدون جنودا من المسلمين يقاتلون بهم المسلمين العراقيين ولذلك فالواقع الذي يتصوره كل مسلم أنّ الكفّار سيقدّمون كبش الفداء المسلمين من السعوديين والمصريين والدول الإسلامية الأخرى وأي القسمين تغلّب على الآخر فالأمريكان ومن معهم من الكفار هم فرحون لأن المسلمين يقتل بعضهم بعضا فإذا لم يحصل النّصر من طريق تسليط الأمريكان للسعوديّين والمصريين على العراقيين حينئذ يمكن أن يدخل الأمريكان فعلا بالحرب تجاه العراق في هذه الصورة فقط يمكن أن نقول يجب على المسلمين أن ينضمّوا إلى العراق أما ما دام العراق سيقاتل المسلمين أيضا مع الأمريكان فهنا نقول اعتزلوا الفئتين والزموا بيوتكم. هذا جواب سؤالك هذا .

مواضيع متعلقة